الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
في الرّأسمالية، جميع المشاريع هي أوكار للفساد ومقابض للناس العاديين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

في الرّأسمالية، جميع المشاريع هي أوكار للفساد ومقابض للناس العاديين

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

اقترحت مؤخراً شركة تنزانيا للسكك الحديدية أسعار خطوط السكك الحديدية القياسية من دار السلام موروجورو والتي من المتوقّع أن تبدأ في شباط/فبراير 2023.

 

التعليق:

 

وفقاً لهيئة تنظيم النّقل البرّي في تنزانيا، فإنّ أجرة شركة تنزانيا للسكك الحديدية المقترحة للفئة الثالثة ستكون 24.794 شلن تنزاني لكل شخص بالغ، و12.397 شلن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 12 عاماً، بينما تبلغ أجرة الدرجة الاقتصادية 29.752 شلن للفرد البالغ و14.876 شلن للأطفال.

 

في الواقع، هذه الأسعار المقترحة مرتفعة للغاية مقارنةً بالقدرة الاقتصادية لغالبية الناس الذين يعيشون خارج خطّ الفقر. ولكن، علاوةً على ذلك، اعتقد الكثيرون أن إدخال خطوط السكك الحديدية القياسية سيكون للخدمة السّريعة والرخيصة.

 

من المعروف على وجه اليقين أن غالبية الناس لا يستطيعون تحمّل مثل هذه الأسعار المرتفعة، ولهذا السبب في أيار/مايو 2022، أصدرت هيئة مماثلة لهيئة تنظيم النقل البري، إرشادات جديدة لأسعار الحافلات المكّوكية من دار السلام إلى موروجورو. حيث كان 8000 شلن تنزاني للحافلات العادية، بينما كان 11000 شلن للحافلات شبه الفاخرة. في الحقيقة، لا تأخذ أسعار خطوط السكك الحديدية القياسية الحالية في الاعتبار احتياجات الناس، وواقع الفقر وعدم القدرة على دفع مثل هذه الأسعار المرتفعة ولا الاهتمام بشؤون الناس.

 

على الجانب الآخر، تجدر الإشارة إلى أن مسألة شراء عربات القطار الكهربائي المذكورة لشركة خطوط السكك الحديدية القياسية التي وصلت إلى دار السلام في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 أثارت شكوكاً بشأن الفساد واختلاس الأموال العامة. أفيد أن كل عربة تكلّف حوالي 2.2 مليار شلن تنزاني، لكن يُعتقد أن السّعر الحقيقي لكل عربة يتراوح بين 800 و900 مليون شلن. دفعت كينيا ما يعادل 980 مليون شلن لشراء عربة خطوط السكك الحديدية القياسية مماثلة. ولهذا السبب، فإن قضية الضّغط على الأشخاص العاديين وإيذائهم مقابل أجرة أعلى أمر لا مفر منه حتى يتمّ سداد التكلفة وتحقيق ربح ضخم.

 

هذه هي حقيقة المبدأ الرأسمالي، فالناس الموكّلون والسلطات لا تهتم بالشعب، في كل مشروع يجب أن توجد عباءة من الفساد والاختلاس، في حين إن التعويض النهائي هو على حساب الناس العاديين.

 

لا تعنى الرأسمالية بحالة الفقر وعدم قدرة الناس حتى في الخدمات الحيوية لأن ما يقدَّر هو المنفعة فقط.

 

في الإسلام، تهدف جميع أنواع مشاريع التنمية والبنى التحتية إلى خلق فرص العمل، وتحفيز توفير الخدمات الحيوية مجاناً للناس أو على الأقل مقابل تكلفة غير باهظة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد بيتوموا

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالأحد, 18 كانون الأول/ديسمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع