الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام البحرين يوعزون بنشر كتاب يفيد بأن سلفهم يحوز على وسام عمالة لدى بريطانيا وعلى نهجه سائرون

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكام البحرين يوعزون بنشر كتاب يفيد بأن سلفهم يحوز على وسام عمالة لدى بريطانيا

وعلى نهجه سائرون

 

 

 

ﺍﻟﺨﺒﺮ:

 

أكد الدكتور الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، أن العلاقات البحرينية البريطانية منذ بدايتها قبل 200 عام قامت على أسس صداقة متينة واحترام متبادل، وأن المملكة المتحدة تعتبر حليفا استراتيجيا هاما لمملكة البحرين، نظرا لتميز مضامين ومسارات الشراكة وتسارع وتيرتها في ظل العهد الزاهر لحضرة "صاحب الجلالة الملك" حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد "المعظم" حفظه الله ورعاه. جاء ذلك خلال حفل تدشين مركز (دراسات)، في مقره، مساء أمس الاثنين، لإصدار جديد بعنوان "جوانب من العلاقات البحرينية البريطانية في عهد حاكم البحرين الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة 1932 – 1942م"، الذي ألفه الدكتور حمد إبراهيم العبد الله المدير التنفيذي للمركز، بحضور سعادة السيد رودي دارموند سفير المملكة المتحدة لدى مملكة البحرين، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي الصحافة والإعلام والمهتمين... ويغطي الكتاب الذي يتكون من 197 صفحة باللغتين العربية والإنجليزية حقبة هامة من تاريخ العلاقات البحرينية البريطانية العريقة في عهد "صاحب العظمة" الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة، الذي حكم منذ عام 1932م وحتى عام 1942م؛ بهدف الاحتفاء بعدة جوانب من علاقة الصداقة المتينة البحرينية البريطانية. ويسلط الكتاب الضوء على عدة محاور رئيسة متعلقة بالموضوع والفترة الزمنية الخاصة به، تشمل لمحة موجزة عن التطور السياسي للعلاقة البحرينية البريطانية ابتداء من عام 1816م، ونظرة الساسة البريطانيين لعمل وإسهامات المستشار البريطاني لحكومة البحرين السير تشارلز بلجريف، والحدث الذي أدى إلى تمخض فكرة تأليف مشروع لحن للنشيد الوطني البحريني على متن سفينة بريطانية استقلها الشيخ حمد، علاوة على البحث في مسألة تطور العلاقات الثنائية البحرينية البريطانية، حيث قامت الأخيرة بنقل قاعدتها البحرية في الخليج العربي إلى البحرين، وكذلك زيارة الشيخ حمد إلى بريطانيا في عام 1936م، التي كانت أول زيارة رسمية يقوم بها حاكم للبحرين إلى بريطانيا، وكان من أبرز الأحداث التي شهدتها الزيارة تقليد الملك إدوارد الثامن الشيخ حمد وسام الإمبراطورية الهندية بدرجة قائد فرسان. (وكالة أنباء البحرين 6/12/2022).

 

ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ:

 

يدأب حكام العرب ومنهم حكام البحرين على استفزاز المسلمين بشكل مستمر. فتراهم يستقبلون رئيس كيان يهود استقبالا محموما وكأنهم أبناء قضية واحدة وملة واحدة، وكأن ذلك الكيان ليس بحد ذاته احتلالاً لبيت المقدس. ثم يسارعون لشكر بريطانيا التي صنعت كيان يهود وصنعتهم كذلك. ثم لا يتوانى أتباعهم عن ذكر ارتباط تأسيس دولة البحرين ببريطانيا، بل بأن فكرة تلحين نشيد البحرين استوحاها حاكم البحرين وهو على متن سفينة بريطانية. ومن ثم بتوثيق تقليد حاكم البحرين من ملك بريطانيا وسام "الإمبراطورية الهندية" وكأن ملك البحرين سفير بريطانيا في الهند! نعم ما عاد حكام العرب يستحيون، فبينما هم يتبجحون بولائهم للدول الغربية فإن أمة الإسلام تبرأ من ذلك وتوالي الله ورسوله وصالح المؤمنين.

 

وطبيعة هذا الانفصال بين الأمة وحكامها قد عبر عنه حزب التحرير في كتاب أفكار سياسية في موضوع بعنوان "الانفصال بين الأمة والدولة ووجوب المحاسبة" حيث قال: "إن هذا الانفصال بين الأمة والدولة كان طبيعياً وواجباً يوم كانت الدولة الكافرة تحكم البلاد مباشرة، يوم كان الانتداب الإنجليزي هو المطبق على البلاد، ولكن بعد أن أزيل سلطان الإنجليز رسمياً وأصبح حكام البلاد يباشرون الحكم وهم من أبناء الأمة مسلمون، فإنه لم يعد هناك مبرر لبقاء هذا الانفصال، وكان يجب أن تتحول العلاقات بين جمهرة الناس وبين الدولة إلى علاقة رعية وراع، وإلى التحام بين الراعي والرعية. غير أن الواقع أن هذا الانفصال قد بقي ولا يزال باقياً، وظل الحكام فئة والأمة فئة أخرى، وظلت إحدى الفئتين مضادة للأخرى، الأمة تنظر إلى الحكام بأنهم أعداؤها كما كانت تنظر للإنجليز بل ربما شعرت بظلمهم أكثر من ظلم الإنجليز، والحكام ينظرون إلى الأمة بأنها تتآمر عليهم وتود أن تفتك بهم وأنها عدوة لهم، فهم يكيدون لها وهي تكيد لهم، وهذا ما يجعل الأمة في حالة يأس من أن تتقدم خطوة واحدة نحو العزة والرفاهية، ويجعل الحكام محصوراً تفكيرهم بما يبقيهم على كراسي الحكم ولو بالاستعانة بالأجنبي، ويجعلهم لا يفكرون برفع الأمة إلاّ نفاقاً وبأساليب تبعد الأمة عن الرقي، وتجعلها دائماً في حالة ضعيفة حتى يظلوا مسيطرين عليها".

 

ثم لا نجد أفضل من إكمال ما بينه من حل لإنهاء هذه الهوة حيث يقول: "إن هذه الحالة من الانفصال بين الأمة والدولة هي نتيجة عدم قيام الأمة بما فرضه الله عليها من محاسبة الحكام، وعدم شعورها بأنها هي مصدر السلطان، فلو كانت تشعر بأنها مصدر السلطان وتقوم بما فرضه الله عليها من محاسبة الحكام، لما تولاها حاكم خائن عدو لها، ولما كان بينها وبين الحكام هذا الانفصال ولما كانت في هذا الضعف، في هذا التفكك، في هذا التأخر، ولما ظلت تحت نفوذ الكفار فعلاً وإن كان الذي يحكمها حكماً مباشراً مسلم من أبناء المسلمين. لذلك كان لا بد للأمة حتى تكون كياناً واحداً هي والحكام و(فئة واحدة هي والدولة) أن تقوم بواجب محاسبة الحكام، وأن تقول كلمة الحق في وجه الحكام، وأن تعمل بقوة وبجد للتغيير على الحكام أو تغييرهم، وما لم تبادر إلى ذلك فإنها ولا شك ستظل تنحدر بسرعة فائقة هذا الانحدار الذي نراه حتى تفنى أو تشرف على الفناء. إن الإسلام جعل محاسبة الحكام فرضاً على المسلمين، وأمرهم بمحاسبة الحكام وبقول الحق أينما كانوا لا تأخذهم في الله لومة لائم. أما قول الحق والجهر به فإن المسلمين في بيعة العقبة الثانية حين بايعوا الرسول ﷺ قد بايعوه على قول الحق فقد قالوا في نص البيعة ما نصه: (وأن نقول الحق أينما كان لا نخاف في الله لومة لائم)."

 

لذلك ما على أمة الإسلام إلا أن تأخذ بهذا الأمر فتجهر بوجه هؤلاء الحكام بشكل مؤثر.. وأقل ما يمكن أن تطالب به هو كفى خيانة، كفى عمالة وموالاة للكفار، وتعمل على بناء الوسط السياسي الإسلامي في كل زاوية وإلا فإنه يخشى أن تطول عملية نهضتها من جديد.

 

قال الله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ﴾ [الأعراف: 164-165]

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نزار جمال

آخر تعديل علىالأحد, 18 كانون الأول/ديسمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع