- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حتى لا يصدق الآخرون بأنكم من تصنعون الحرب والسلام في اليمن
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأربعاء 2022/12/21م خبراً تحت عنوان "المرتبات ورفع الحصار أو الحرب"، جاء فيه: "من هنا حرص الاجتماع الاطلاع على مستوى جهوزية القوات المسلحة لمنع وردع الأطماع الأمريكية والصهيونية في الثروات والجزر والممرات المائية اليمنية. ووقف الاجتماع على الجهوزية التامة للقوات المسلحة لمواجهة أي تهديد للسيادة اليمنية، وأن أي إجراءات من شأنها مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني سواء على المستوى الاقتصادي أو الإنساني أو العسكري ستكون عواقبها وخيمة".
التعليق:
إن أتباع الحوثي بمجرد سماعهم هذا الخبر، سيفرحون وسيتبادر إلى أذهانهم، أنهم هم من يصنعون الحرب وهم من يصنعون السلام! لكن الواقع بعيد عن ذلك تماماً، فالحوثيون ليسوا سوى مخلب قط أمريكي، اسْتُخْدِم لإزالة مخلب القط البريطاني من اليمن والحلول محله. ولا يزال السجال بين القطط دائراً حتى الساعة في اليمن. وإلا فعودوا لتصريحات نائب السفير الأمريكي السابق في اليمن رئيف خوري مطلع هذا الشهر، ليعرف الناس ما حقيقة موقف أمريكا منكم، وحتى لا يصدقوا كأتباعكم، بأنكم من تصنعون الحرب والسلام في اليمن.
إن الهدنة في اليمن وضعها المتصارعان "أمريكا وبريطانيا" لتستمر، حتى يتفرغا لروسيا في أوكرانيا، وليس لكم دخل بها لا من قريب ولا من بعيد.
في الأسبوع الماضي كانت البوارج الحربية الأمريكية تمخر عباب مضيق باب المندب والبحر الأحمر ظاهرها تهديد الحوثيين، وباطنها دعمهم ومساندتهم. في المباحثات التي دارت في مسقط بِعُمان، وشاركت فيها أمريكا تحت اسم القوى الدولية، بعد أن أشارت عليكم باستهداف الموانئ النفطية في بحر العرب، حتى يكون لكم مثل ما لعدن من الفتات الذي ترميه لهم الشركات النفطية الغربية العاملة في اليمن من جملة الأرباح المهولة التي تعود عليها جراء استكشاف النفط واستخراجه وبيعه.
إن أمريكا رعتكم وسترعاكم في مواجهة بريطانيا وعملائها في اليمن، ولن يخرجهم جميعاً من اليمن خاصة ومن بلاد المسلمين عامة سوى دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي يعمل حزب التحرير مع الأمة الاسلامية لإقامتها لتطبق الإسلام تطبيقاً انقلابياً جذرياً شاملاً في الحكم والإدارة، وتجعله المتحكم في حياة المسلمين، وهي على مرمى حجر إن شاء الله. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن