الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الثعلب كيسنجر يطرح مشروع خطة لبدء المفاوضات عبر مغازلة روسيا وتحذير أوروبا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الثعلب كيسنجر يطرح مشروع خطة لبدء المفاوضات عبر مغازلة روسيا وتحذير أوروبا

 

 

 

الخبر:

 

هنري كيسنجر: كيف نتجنب حرباً عالمية أخرى؟

 

التعليق:

 

1. لقد زركش الثعلب كيسنجر طرح محاولة حل الحرب في أوكرانيا زركشة بقراءة تاريخية لمحاولة تخويف أوروبا وحتى روسيا من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة إذا ما استمر العناد والتصعيد في الملف الأوكراني فقال: "أدّى مقتل ولي العهد النمساوي، عام 1914، في سراييفو بالبوسنة على يد قومي صربي، إلى التصعيد نحو حرب شاملة بدأت عندما نفّذت ألمانيا خطتها متعددة الأغراض لهزيمة فرنسا من خلال مهاجمة بلجيكا المحايدة في الطرف الآخر من أوروبا".

 

2. طرح التفاوض بشجاعة طريقا لحل ملف الحرب في أوكرانيا وبعد التفاوض إدخال أوكرانيا في الناتو فقال: "والآن، هل يجد العالم نفسه اليوم عند نقطة تحوّل مماثلة في أوكرانيا، حيث يفرض الشتاء وقفاً للعمليات العسكرية واسعة النطاق هناك؟ لقد أعربت غير مرة عن دعمي للجهود العسكرية التي يبذلها الحلفاء لإحباط العدوان الروسي على أوكرانيا. لكن الوقت يدنو للبناء على التغييرات الاستراتيجية التي تحققت بالفعل، ودمجها في هيكلٍ جديد نحو تحقيق السلام من خلال المفاوضات".

 

3. بالمقابل الاعتراف بالقرم لروسيا وإجراء انتخابات تقرير المصير في المدن الأربع التي احتلتها روسيا منذ بداية الحرب فقال: "وإذا لم يكن من الممكن تحقيق الخط الفاصل قبل الحرب بين أوكرانيا وروسيا عن طريق القتال أو التفاوض، فيمكن بحث اللجوء إلى مبدأ تقرير المصير. ويمكن إجراء استفتاءات تحت إشراف دولي فيما يتعلق بعملية تقرير المصير على المناطق الخلافية بشكلٍ خاص، التي تغيّرت السيطرة عليها مراراً وتكراراً على مرِّ القرون".

 

4. غازل روسيا وذكر أوروبا بأهمية حل الموضوع بحيث تخرج روسيا أيضا راضية بما أنجزت في هذه الحرب حتى لا تكون هناك نزاعات أخرى، مذكرا من جديد بالنقطة الأولى من الخوف من قيام حرب واسعة النطاق لا تحمد عقباها فقال: "النتيجة المفضلة للبعض هي أن تخرج روسيا من الحرب عاجزة، وأنا أختلف مع هذا. فعلى الرغم من ميلها للعنف، فقد قدمت روسيا مساهمات حاسمة في التوازن العالمي وتوازن القوى لأكثر من خمسمائة عام، ولا ينبغي التقليل من دورها التاريخي. بل إن النكسات العسكرية الروسية لم تقض على نفوذها النووي العالمي، وهو ما مكّنها من التهديد بالتصعيد في أوكرانيا. وحتى لو تضاءلت هذه القدرة، فإن تفكك روسيا أو تدمير قدرتها على ممارسة السياسة الاستراتيجية يمكن أن يحوّل أراضيها التي تضم 11 منطقة زمنية إلى فراغٍ متنازع عليه. وقد تقرر مجتمعاتها المتنافسة تسوية نزاعاتها باستخدام العنف. وقد تسعى دول أخرى إلى توسيع مطالبها بالقوة، وكل هذه المخاطر سوف تتفاقم بسبب وجود الآلاف من الأسلحة النووية، التي تجعل روسيا واحدة من أكبر قوتين نوويتين في العالم".

 

والذي يبدو أن أمريكا قد حصلت على ما تريد من هذه الحرب وهو إرجاع أوروبا تحت عباءة الناتو، وإضعاف وإنهاك روسيا، وكان هذا وسيكون على حساب أوكرانيا، والذي يبدو أيضا أن قدرة تحمل الأوكران باتت محل تساؤل، فأمريكا لا تريد نصرا تاريخيا لروسيا في أوكرانيا إطلاقا، وربما هذا هو سبب زيارة زيلينسكي لأمريكا اليوم. ويبدو أن المقاومة الأوكرانية توشك أن تنكسر إذا لم تتدخل أمريكا، خصوصا وأن روسيا شلت حركة الحياة في أوكرانيا مؤخرا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. فرج ممدوح

آخر تعديل علىالإثنين, 26 كانون الأول/ديسمبر 2022

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع