السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اكتشاف متأخر يا لافروف!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

اكتشاف متأخر يا لافروف!

 

 

الخبر:

 

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، اعترف بصراحة أن الغرب، بقيادة واشنطن، يشن حربا ضد روسيا حول أوكرانيا.

 

وذكر لافروف، في مقابلة مع برنامج Big Game، أن الدائرة الدبلوماسية الروسية اطلعت على مقال كيسنجر بعنوان "كيفية تجنب حرب عالمية جديدة" لمجلة سبيكتيتور، حول كيفية تسوية النزاع الأوكراني.

 

وقال وزير الخارجية: "من المدهش ألا ينتبه أحد للعبارة المذكورة في هذه المقالة بطبيعة الحال، وهي تقول شيئا من هذا القبيل، قوتان نوويتان تتنافسان على من سيحصل على أوكرانيا غير النووية".

 

وأشار لافروف، إلى أن هذا الأمر ربما يكون زلة لسان حسب فرويد، وأضاف، "رغم أن هنري كيسنجر رجل حكيم ولا يقول أي شيء عبثا، لكن هذا اعتراف صريح وواضح بمن يقاتل مع من".

 

وقال: "الغرب جميعه بقيادة قوة نووية الولايات المتحدة، في حالة حرب مع روسيا"، وقد تم الإعلان عن هذه المواجهة بعد الانقلاب في كييف. (آر تي أونلاين عربي).

 

التعليق:

 

ليس من المتصوّر في الأعراف السياسية أنْ تكون روسيا ووزير خارجيتها لا يعلم أنّ بلاده تحارب الغرب كلّه بقيادة أمريكا، وهو يرى الإمدادات العسكرية والمالية والسياسية والاستخباراتية التي تنهال على أوكرانيا من دول حلف الناتو بقيادة أمريكا، منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية إنْ لم يكن قبلها أيضاً.

 

فإن كانت روسيا تعلم أن الغرب وحلف الناتو وأمريكا هم من يدفع بأوكرانيا لجرّ روسيا إلى حرب معها فلماذا تورطت روسيا في هذه الحرب؟ أم أنّ حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر؟ فظنّ بوتين بجنون عظمته أنه قادر على إخضاع الغرب لإرادته بالقوة العسكرية، وأنه قادر على تغيير النظام العالمي الذي أنشأته وترعاه أمريكا؟ أم أنه كان يتوقع من الصين أكثر مما بدت عليه؟

 

لعلّ ما يمكن أن يُقال عن الغرض من إعلان لافروف هذا أنّه موجّه للشعب الروسي في الداخل، لإيجاد مبررات للحالة العسكرية الروسية في أوكرانيا، ومحاولة لامتصاص الغضب الشعبي أمام الضغوط الاقتصادية التي يتعرض لها الناس في روسيا، ويُستبعدُ أنْ يكون الغرضُ منه التهيئة لتصعيدٍ روسيّ عسكريّ جديد، إلا إذا كان الساسة الروس تحدّثهم أنفسُهم باستخدام السلاح النووي، فيكونون كمن سعى إلى حتفه بظلفه، حتى لو دَمّرَ وأبادَ وقتل.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع