أردوغان تسلم أوراق اعتماد سفيرة يهود

الخبر:

تسلّم الرئيس التركي أردوغان الثلاثاء أوراق اعتماد إيريت ليليان سفيرة كيان يهود الجديدة لدى تركيا، في أحدث خطوة على طريق الاستئناف الكامل للعلاقات الدبلوماسية بين الجانبين.

وشغلت ليليان منصب القائمة بأعمال كيان يهود في أنقرة منذ كانون الثاني/يناير 2021، وأصبحت السفيرة الجديدة بعد تقديم خطاب اعتمادها أمس الثلاثاء إلى الرئيس أردوغان.

وكانت تركيا قد أعلنت أنها عينت سفيرا في كيان يهود في تشرين الثاني/نوفمبر، بعد غياب استمر 4 سنوات. وقالت وزارة خارجية يهود إن صقر أوزكان تورونلار سيقدم قريبا أوراق اعتماده إلى رئيس كيان يهود إسحاق هرتسوغ.

التعليق:

إنه من أغرب الغرائب في هذا الزمان أن تبنى علاقة من حاكم لمسلمين مع عدو مغتصب لأرضهم الإسلامية. وهذه الأرض ليست أي أرض يا أردوغان بل هي قبلة المسلمين الأولى وبها المسجد الأقصى المبارك الذي قال الله تعالى فيه وما حوله: ﴿سُبْحانَ الَّذِي أسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ المَسْجِدِ الحَرامِ إلى المَسْجِدِ الأقْصى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إنَّه هو السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾.

فكيف يجرؤ هذا الحاكم على مثل هذا الفعل الحرام والمشين؟!

ولا يوجد لهذا السؤال سوى جواب واحد، أنه لا يجرؤ على مثل هذا الفعل إلا عاصٍ لله تعالى وخائن للمسلمين وقضاياهم ليرضي سيده الكافر ليبقيه على كرسي الحكم في بلده.

كما أنه لا يكفر عنك سيئة هذا الفعل سوى قطع علاقتك مع هذا الكيان الغاصب لأرضهم المباركة.

وإنه من واجب إخوتنا المسلمين في تركيا أن ينكروا عليه هذا الفعل الحرام وأن يحاسبوه عليه.

وهذا ما رأيته واجباً في عنقي قوله نحو فعله هذا، والله من وراء القصد.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير