- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
السوريون يرفضون تقارب أردوغان مع النظام المجرم في دمشق
الخبر:
تظاهر مئات السوريين، الجمعة، في شمال وشمال غرب البلاد منددين بالتقارب التركي السوري، بعد يومين من استضافة موسكو وزيري دفاع البلدين في أول لقاء رسمي منذ اندلاع النزاع عام 2011. (العربية، 2022/12/30)
التعليق:
فيما يستمر أردوغان بخيانة الأمانة التي حمّلها لنفسه دون أن يحمّلها إياها أحد، وهي حماية الشعب السوري من المجرم بشار، حيث نصب نفسه قائداً لهذا الدور ودعا قادة الفصائل السورية المسلحة للقدوم إلى تركيا لتنسيق الأعمال لخلع بشار عن الحكم، وتبين بعد ذلك أنه يقدمهم للمخابرات الأمريكية لأخذ ولائهم بعد إغداق الأموال السعودية عليهم، وبعد ذلك فقد دفعهم أولاً للاقتتال الداخلي لمنع وحدتهم وحفظ نظام بشار، ثم طلب منهم بعد ذلك تسليم المناطق لبشار والنزوح إلى إدلب، ثم جاء الجيش التركي إلى إدلب لفرض وقف إطلاق النار، أي منع الثوار من خلع بشار، وها هو اليوم يكمل المهمة التي كلفته بها واشنطن، وهي التفاوض مع نظام بشار وكأن شيئاً لم يحصل! ولأن روسيا كانت قد جاءت ضمن الضوء الأخضر الأمريكي، أي للدفاع عن عميل أمريكا بشار، فإن أمريكا تدفع بأردوغان للتنسيق مع روسيا بخصوص سوريا مع أنها تقطع الكثير من الخيوط معها بعد حرب أوكرانيا. ومن كل هذا يفهم ما يلي:
1- أردوغان لا يزال ينفذ مخطط أمريكا في سوريا وقد كشر عن أنيابه للشعب السوري الذي ادعى أنه صديقه والمدافع الأول عنه.
2- تريد أمريكا أن تقول لروسيا بأن أي سياسة ترغب في تنفيذها فهي محترمة بشرط أن توافق عليها أمريكا، مثل تدخلها في سوريا، أي أن على روسيا أن تمتثل لما تريده أمريكا في أوكرانيا حتى يكون لها نصيب من الكعكة الدولية التي تشرف أمريكا على تقسيمها.
3- والأهم، أن الشعب السوري لوحده اليوم يقف ضد خيانة أردوغان، فهذه المظاهرات شمالي سوريا تكاد تكون يتيمة، فبدل اندلاع الاحتجاجات في تركيا نفسها وفي كل البلاد الإسلامية للتنديد بأردوغان فإن هذه البقعة الصغيرة شمالي سوريا بقيت لوحدها تقول لا لخيانات أردوغان، والله مع الفئة الصغيرة ما دامت على الحق.
وأخيراً فإنه حري بأهل سوريا أن لا ينسوا أن حزباً مباركاً ومن داخل سوريا ومن خارجها لطالما حذرها من التقارب مع الخائن أردوغان وحذر فصائلها التي أعمى قادتها المال السياسي القذر.
فهل من متعظ؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال التميمي