- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمّة الإسلام بريئة من حكّامها الخونة
الخبر:
تقدّم الرّئيس المصري عبد الفتّاح السّيسي، بالتّهنئة إلى رئيس حكومة يهود بنيامين نتنياهو، على تولّيه منصبه رسميّاً، بعد نجاحه في تشكيل الحكومة الجديدة، وأداء اليمين القانونيّة أمام الكنيست.
وحسب بيان للرّئاسة المصريّة، اليوم الأحد، تناول السّيسي في اتّصال هاتفيّ مع نتنياهو التّباحث بشأن عدد من الموضوعات الثّنائية بين البلدين، فضلاً عن مناقشة مجمل التّطورات الحاليّة على السّاحتين الدّوليّة والإقليميّة، مؤكّداً مواصلة تحرّكات بلاده المكثّفة في كافّة الملفّات المتعلّقة بالقضيّة الفلسطينيّة، وعلى رأسها جهود الحفاظ على التّهدئة بين الطّرفين الفلسطينيّ ويهود، واستئناف المفاوضات بين الجانبين.
(العربي الجديد، بتصرف)
ودعا رئيس الإمارات الشّيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس وزراء يهود بنيامين نتنياهو، مساء السّبت، إلى زيارة أبو ظبي، حسب بيان لمكتب رئيس حكومة يهود. وقال مكتب نتنياهو: "اتصل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان برئيس الوزراء نتنياهو وهنأه على تشكيل حكومته" وأضاف "كرّر الرّئيس الإماراتيّ دعوته لرئيس الوزراء نتنياهو وقرينته للقيام بزيارة رسميّة إلى دولة الإمارات واتّفق الاثنان على أنّه سيتمّ القيام بذلك قريبا". (آر تي عربي، بتصرف)
التّعليق:
يتسابق حكّام بلاد المسلمين في تقديم الولاء لكيان يهود والتّطبيع معه في تحدّ صارخ لمشاعر الشّعوب الإسلاميّة التي تكره يهود وتعدّه عدوّا محتلّا غاصبا للأرض المباركة. يعلنون بصراحة ووقاحة تهانيهم لنتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة، هذه الحكومة التي وضعت التوسّع الاستيطانيّ على رأس جدول أعمالها. يسارعون في تهنئتهم لهذا الكيان الغاصب متباهين بدعمه وتأييده. يسيرون على خطا أعداء الأمّة الذين يعملون على تثبيت هذا النّبت الشّيطانيّ في أرض فلسطين المباركة ورعايته حتّى يبقى خنجرا مغروسا في خاصرة الأمّة، ويتمادى في جرائمه اليوميّة التي يقترفها في حقّ أهلنا في فلسطين ويواصل انتهاكاته للمقدّسات وتدنيسه للأقصى.
يقدّم هؤلاء الحكّام العملاء الخونة الخدمات لكيان يهود ويربطون العلاقات معه (المغرب مثلا: وافق مجلس المستشارين المغربيّ بالأغلبيّة على اتّفاقيّتين مع إسرائيل في 2022) رغم حالة الاستنكار والرّفض من الأمّة ورغم معاينة هؤلاء الحكّام لطغيان يهود وشهادتهم لظلمه وتماديه في المزيد من الجرائم.
أيّ مصاب حلّ بأمّة الإسلام ليحكمها أمثال هؤلاء؟! أيّ ذنب اقترفته ليبيعوها ويشتروا عدوّها؟!
لم يكترث حكّام المسلمين لحرمة موالاتهم لكيان يهود ولم يعيروا اهتماما لرفض الأمّة لما يقومون به. خانوا الأمانة وأصرّوا على إرضاء الأعداء وتقديم فروض الطّاعة والولاء لهم.
يقوم الغرب بحماية هذا الكيان ويساعده في ذلك حكّام المسلمين فهؤلاء جميعا يعملون جاهدين على أن يبقى هذا الكيان سرطانا خبيثا ينهش جسد أمّة الإسلام العليل، ولن يتمّ استئصال هذا الدّاء إلّا بخلع هؤلاء الحكّام العملاء من عروشهم أوّلا ثمّ توحيد أمّة الإسلام تحت راية لا إله إلّا الله فتجمعهم دولة تجيّش الجيوش وتهزّ العروش ليبقى عرش إمام واحد يحكم بما أنزل الله ويرمي بكلّ القرارات والمحاكم الدّوليّة ويقتصّ من كلّ محتلّ ومستعمر وعميل.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾
كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير
زينة الصّامت