السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مسلمو الروهينجا كالمستجير من الرمضاء بالنار!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مسلمو الروهينجا كالمستجير من الرمضاء بالنار!

 

 

 

الخبر:

 

قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة إن الغرق المحتمل لقارب في الأسابيع الأخيرة والذي كان على متنه 180 من مسلمي الروهينجا قد يجعل عام 2022 أحد أكثر الأعوام دموية في البحر منذ ما يقرب من عقد من الزمن، حيث يحاول اللاجئون الفرار من الظروف اليائسة في مخيمات بنغلادش. ويعيش ما يقرب المليون من الروهينجا من ميانمار في منشآت مزدحمة في بنغلادش ذات الأغلبية المسلمة، بما في ذلك عشرات الآلاف من الذين فروا من وطنهم بعد أن شن جيشها حملة قمع مميتة ضدهم في عام 2017. وقفز الذين غادروا بنغلادش في قوارب هذا العام أكثر من خمسة أضعاف مقارنة بالعام السابق ووصل إلى ما يقرب من 2400، حسب تقديرات جماعات حقوق الإنسان. (المصدر)

 

التعليق:

 

تعرض مسلمو الروهينجا للقتل والاغتصاب والتدمير والتطهير العرقي من أراضيهم على يد حكومة ميانمار. واعتبرت هذه الجرائم كواحدة من أقسى عمليات الإبادة الجماعية في التاريخ. والذين استطاعوا الفرار إلى بنغلادش، حاصرتهم حكومة حسينة المجرمة في معسكرات الاعتقال غير الصالحة للعيش. وقد عانوا من الجوع والملاحقات القضائية، واستخدمتهم حكومة حسينة بمكر للحصول على مساعدات أجنبية وفي السياسة المحلية. لذلك أنفقت عائلات الروهينجا كل مدخراتها لركوب البحر نحو وجهات مجهولة على متن قوارب بالية لا تتحمل أمواج البحر، فكانوا كالمستجير من الرمضاء بالنار! والدول المجاورة مثل تايلاند وماليزيا وإندونيسيا لم تسمح لهم بالدخول إليها وتركتهم ليموتوا غرقى في البحر العميق. وعندما تقطعت بهم السبل وهم على متن قارب فيه العديد من الجثث، لم تلتفت الدول المجاورة عن قصد لصرخات الملهوفين وهم يموتون غرقا.

 

لقد وجدت القوى العالمية العظمى مثل أمريكا وبريطانيا، والقوى المحلية مثل الصين أثناء صراعها بعضها مع بعض للسيطرة على هذه البحار والمحيطات، وجدت أن هذه الأرواح لا تستحق الاهتمام بما يكفي. وفي سياق إنشاء هذا النظام العالمي الحالي بعد إضعاف دولة الخلافة خلال القرن التاسع عشر الميلادي، ثم هدمها عام 1924م، ازداد عدد اللاجئين والعاجزين الذين تقطعت بهم السبل. ويكشف بحث أجرته جامعة هارفارد بعنوان "الاستراتيجيات الجيوسياسية لمخيمات اللاجئين" ويخلص إلى أن "مختلف البلدان النامية المضيفة للاجئين والدول الرائدة عالمياً إما أنها تحتجز اللاجئين في مخيمات غير ملائمة بالقرب من الحدود أو توزعهم في العديد من الأماكن في الدولة المضيفة اعتماداً على الخلافات في مصالحهم الجيوسياسية. وفي معظم الحالات يستغلون الظروف المعيشية السيئة في معسكرات الاعتقال للتحريض على الحروب الأهلية في تلك المنطقة لمصلحتهم".

 

إن الدولة التي تتقي الله وترعى شؤون البشرية، أي الخلافة القائمة قريبا بإذن الله، لا تنوي أبداً تحقيق أهداف جيوسياسية من خلال وضع الناس في أزمة سواء أكانوا مسلمين أو غير مسلمين. فهي لا تحمي حياة وكرامة المسلمين فحسب، بل ستكون ملجأ لجميع المضطهدين في جميع أنحاء العالم. ففي عام 1492م، فتح الخليفة العثماني بايزيد الثاني الباب أمام يهود إسبانيا المضطهدين والمبعدين، ودمجهم في المجتمع الإسلامي، وأعلن أنه "من يريد أن يعيش في أمان المسلمين فإنه يمكنه أن يدخل دولة الخلافة ويعيش فيها بسلام". قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

طلحة محمد

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش

آخر تعديل علىالخميس, 05 كانون الثاني/يناير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع