- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الهند تقرر هدم آلاف منازل المسلمين بحجج واهية
الخبر:
تظاهر الآلاف من المسلمين في مدينة هالدواني شمالي الهند، احتجاجاً على قرار محكمة بهدم 4500 منزل بحجة إقامتها من دون تراخيص بناء، وأمهلت المحكمة السكان أياماً قبل هدم المنازل التي يعيشون فيها منذ عقود. (الجزيرة مباشر)
التعليق:
إنّ هذا القرار يُضاف إلى سلسلة الجرائم والقوانين العنصرية المجحفة التي أصدرتها السلطات الهندية بحق المسلمين، هذا عدا عن اعتداءات الهندوس الوحشية ضدهم والتي تتم تغطيتها وتوفير الحماية لمرتكبيها من جانب قوات الأمن الهندية، وفي كل مرة تتخذ فيها السلطات الهندية قراراً بهدم منازل للمسلمين تتذرع بحجج واهية، فهي في هذه المرة تدعي أنّ آلاف الأسر قد سكنت بشكل غير قانوني ودون ترخيص وأن تلك الأرض ملك لسلطات السكك الحديدية وأنها ستهدم المنازل لإقامة مشروع سكة حديدية مع أنّ سكان هذه المنازل يؤكدون أنهم توارثوا العيش فيها عن أجدادهم وأنهم يدفعون فواتير الكهرباء ومختلف الخدمات والضرائب وغيرها من الوثائق والاعتمادات التي تقنّن سكنهم فيها.
وقد أشار تقرير صادر عن شبكة سابرانغ الصحفية الحقوقية إلى أنّ عام 2022 كان عام "عدالة الجرافات"، تعبيراً عن كثرة حوادث إزالة منازل المسلمين في مختلف الولايات الهندية خلال الشهور الماضية، ويتم هذا الاستهداف تحت مبررات التعدي على أراضي الدولة أو البناء بصورة غير مصرح بها، وقد اعتبرت كاتبة التقرير ذلك منهجية منظمة تستهدف المسلمين الفقراء أو ذوي الدخل المحدود من الفئات الهشة الضعيفة اقتصاديا وسياسيا.
وبناء على هذا القرار المجحف فإنّ هذه العائلات تواجه مستقبلا غامضا حسبما صرحت لوسائل الإعلام، إذ فقدوا فرص مواصلة أبنائهم تعليمهم في المنطقة، وهم مهددون بالإقامة في العراء في ذروة فصل الشتاء، حسب تقارير صحفية محلية.
إن حال مسلمي الهند كحال باقي المسلمين في العالم بدون إمام جُنة ودولة حامية راعية، تجمع شملهم، وتوفر الحياة الكريمة لهم، وتقتص من عدوهم، فما زالت الهند والهةً منذ هدم الخلافة إلى يومنا هذا كما وصفها أحمد شوقي رحمه الله:
ضجت عليكِ مآذن ومنابر *** وبكت عليكِ ممالك ونواح
الهند وَالِهة ومصر حزينة *** تبكي عليكِ بمَدمَعٍ سحَاح
والشام تسأل والعراق وفارس *** أمحا من الأرض الخلافة ماح؟
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة
وسائط
1 تعليق
-
جزيتم خيرا اخوتي