الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
السعودية تتخلى عن آخر ورقة توت تستر سوأتها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السعودية تتخلى عن آخر ورقة توت تستر سوأتها

 

 

 

الخبر:

 

أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية يوم الخميس 12 جمادى الآخرة 1444هـ الموافق 5 كانون الثاني/يناير 2023م السماح بتسجيل النساء للحج دون محرم. وكانت قد سمحت مسبقاً بجواز سفر المرأة دون محرم مطلقاً. (وكالات)

 

التعليق:

 

منذ تولي الملك سلمان العرش في السعودية وتولي ابنه محمد ولاية العهد، قامت السعودية بالتخلي عن تطبيق أحكام الشريعة المتعلقة بالأفراد التي كانت تتستر بها كي لا تظهر في صورتها الحقيقية المعادية للإسلام، فقد كانت تمنع السينما وحفلات الغناء والرقص، وكانت تمنع المرأة من سواقة السيارة ومن السفر دون محرم، وتمنع المحلات التجارية من فتح أبوابها أثناء إقامة الصلاة، وغير ذلك من أحكام كانت تطبق على الأفراد دون السلطة الحاكمة التي اشتهر فجور أمرائها وسقوطهم الأخلاقي.

 

وكان ابن سلمان قد أعلن عن رؤيةٍ جديدة للمملكة اتضح لاحقا أنها التخلي عن ورقة التوت التي كانت تختبئ المملكة خلفها كي لا تظهر ولاءها للغرب وعلى رأسه أمريكا، وكي لا تظهر تخليها عن قضايا الأمة الإسلامية وأبرزها قضية فلسطين، بل ومشاركتها في تحالفات غربية ضد بلدان إسلامية مثل العراق والشام واليمن.

 

ولم تكن المملكة في يوم من الأيام تحكم بالشريعة لا في نظام حكمها الملكي الوراثي ولا في نظامها الاقتصادي والبنوك الربوية محيطة بالحرمين، ونظام الشركات المساهمة وأسواق الأسهم التي تملأ البلاد طولاً وعرضا! ولا في سياستها الخارجية الموالية علناً لأمريكا وحلفائها، والتي تمتلك أكبر القواعد العسكرية داخل البلاد، ولا في التعليم ولا في الإعلام ولا غير ذلك، سواء بعض الأحكام الفردية التي كانت تطبقها على الأفراد لتضليل البسطاء من الناس، ذكرنا جزءا منها آنفاً.

 

وها هي اليوم تتخلى عن ذلك كي تظهر بصورتها الحقيقية؛ أنها أسرة حاكمة مغتصبة للحكم في بلاد الحرمين، قال عنها ترامب إنها لن تصمد في الحكم لمدة أسبوعين دون مساندتنا.

 

أيها المسلمون: لقد اتضح لكم جلياً واقع نظام الحكم في السعودية وفي كل الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية أنها أنظمة مغتصبة للحكم خاضعة وموالية للغرب الكافر، ولهذا وجب تغييرها وإقامة نظام الإسلام على أنقاضها.

 

فقد أمرنا الله تعالى بعدم التخلي عن الحكم بما أنزل ولا حتى عن بعض الأحكام ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَ أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللّهُ إِلَيْكَ﴾ وقال تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.

 

وقد أمرنا رسولنا الكريم ﷺ بإعطاء البيعة لخليفة يحكم بكتاب الله سبحانه وسنة نبيه ﷺ، «وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» صحيح مسلم، وأمرنا بتوحيد الأمة تحت راية خليفة واحد، «إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَيْنِ فَاقْتُلُوا الْآخَرَ مِنْهُمَا» صحيح مسلم.

 

فلم يبق لمسلم عذر اليوم إلا العمل مع العاملين لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي بشر بعودتها الصادق الأمين ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ». وإنا إلى هذا الخبر ندعوكم.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالإثنين, 09 كانون الثاني/يناير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع