- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مذكرات هاري ومذكرات الأمة الإسلامية
الخبر:
أثارت مقتطفات من مذكرات الأمير البريطاني هاري انتشرت الخميس الماضي، ضجة كبيرة، خاصة فيما يتعلق بقوله إنه قتل 25 من طالبان في أفغانستان أثناء خدمته العسكرية على طائرة هليكوبتر، واصفاً إياهم بأنهم "قطع شطرنج أقصيت من فوق الرقعة".
التعليق:
بعيدا عما إذا كان هناك سبب لإشغال الرأي العام المحلي أو الدولي بهذه المسألة الآن أم لا، إلا أنه يجب عدم شخصنة قضية كهذه واختزالها في فرد.
إن قضية عداء بريطانيا للإسلام والمسلمين أوضح من الشمس في وضح النهار. فبريطانيا هي التي هدمت خلافة المسلمين، وبريطانيا هي التي قسمت بلاد المسلمين أخذا بسياسة "فرق تسد"، وهي التي أوجدت كيان يهود في خاصرة المسلمين، وهي التي قتلت مئات الآلاف من المسلمين إن لم يكن الملايين أثناء احتلالها لبلادنا، وهي التي نهبت خيرات المسلمين، والهند ومصر تشهدان على ذلك. وصدق من قال إن الإنجليز كالبرد أساس كل مرض، وصدق من قال إذا صافحتَ إنجليزياً فعُدّ أصابعك بعدها للتأكد أنه لم يسرق منك أحدَ الأصابع!
وبعد سرد هذه الحقائق، ماذا تفعل الأمة الإسلامية؟ هنا مربط الفرس. وماذا ستكتب في مذكراتها؟ إن الفعل الصحيح هو العمل الجاد لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. بهذا ننقذ المسلمين والعالم مما هم فيه بسبب بريطانيا وأمريكا وأوروبا والشرق والغرب ومبدئهم الرأسمالي الذي استعبد الشعوب لخدمة أفراد معدودين على الأصابع من أصحاب رؤوس الأموال.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جابر أبو خاطر