- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا حل جذرياً يقضي على المشاكل إلا بأحكام الإسلام العظيم
الخبر:
أوردت الحياة اليوم في 23 كانون الأول/ديسمبر 2022 أن الميرغني تعهد بحل مشكلات شرق السودان حلاً جذرياً حيث أعلن الحزب الاتحادي الأصل أن رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني للمنبر التفاوضي، تعهد برعاية منبر تفاوضي بين أبناء الشرق لحل مشاكل شرق السودان حلا جذريا وتحقيق التوافق السياسي والمجتمعي والتنمية في كل أنحاء البلاد. والتقى الخميس بدار أبو جلابية وفد من الإدارات الأهلية وقيادات سياسية ومكونات مجتمعية بشرق السودان.
وأكد نائبه جعفر الميرغني أن اللقاء بحث كل قضايا وهموم شرق السودان، وقال إن لقاء مولانا بالوفد يهدف للتواصل مع مكونات الشرق لتحقيق الوفاق الوطني الشامل وحل قضية الشرق للإسهام بشكل إيجابي في جمع كل الفرقاء في منبر واحد.
التعليق:
إن الاستقرار المنشود الذي يسعى له أهل الشرق بل كل أهل السودان منذ أمد بعيد لا يحل بالأجاويد والاجتماعات وما شاكل ذلك، والدليل هو استمرار هذه التشاكسات والمشاكل، فمنذ أن هدمت دولة المسلمين، الخلافة، تعاقب على بلاد المسلمين حكام عملاء لا يكترثون بمشاكل الناس ولا يعنيهم ذلك في شيء، فهم لم يأتوا لرعاية شؤون الناس بل جاؤوا لينفذوا أوامر أسيادهم الذين يخدمهم عدم استقرار البلاد، بل يسعون لإيجاد القلاقل وعدم الاستقرار لأن اتفاق الناس على رأي واحد لا يخدم أغراضهم من نهب للثروات وهيمنة على البلاد بأكملها.
فلا الميرغني ولا غيره يستطيعون أن يوجدوا الاستقرار لشرق السودان أو لأي جزء من البلاد. وقد تكررت مثل هذه المحاولات مئات المرات، فقبل شهور قلائل قال محمد حمدان حميدتي بأنه سيقضي على الحروب القبلية في دارفور وسافر إليها ومكث شهورا، فماذا كانت النتيجة، هل انتهت الحروب القبلية في دارفور؟ الواقع يقول بأنها ازدادت سوءاً وتفاقمت المشاكل، فقد أوردت العهد أونلاين عن قتلى وحرق قرى بجنوب دارفور، وكشفت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور تفاصيل أحداث دامية شهدتها محلية بليل راح ضحيتها 7 أشخاص بجانب حرق عدد من القرى، ودفعت لجنة أمن الولاية بقوات مشتركة للفصل بين أطراف النزاع فضلا عن إرسال طائرة استطلاع مروحية لمسح مناطق الأحداث.
وقالت لجنة أمن الولاية في بيان، الجمعة، إنه بتاريخ الأربعاء 2022/12/21م حاولت مجموعة من الرعاة يمتطون جمالاً نهب محتويات (تكتك) يستغله بعض أهل قرية أموري حيث أطلقوا عليهم عدداً من الأعيرة النارية ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر. وأضافت "تاريخ الخميس 2022/12/21م وعلى خلفية هذا الحادث تحركت مجموعة من مواطني قرية أموري في شكل فزع أهلي إلى موقع الحادث الأول واشتبكوا مع بعض الرعاة وأفادت المعلومات عن مقتل أحد الرعاة وإصابة آخر".
وقال البيان "في الساعة السادسة من صباح الجمعة 2022/12/23م بدأت مجموعة من الرعاة يمتطون الإبل والمواتر بالهجوم على قرية أموري، تم حرق القرية ومقتل 4 من المواطنين وجرح عدد 3 آخرين". ومضى البيان "امتدت الأحداث بشكل عشوائي على كل من قرية (حميضة، سيموا، أم شطير) وتم حرق جزئي لهذه القرى ونهب عدد من المحلات بقرية أربعاء جميزة ومحاولة الدخول إلى كل من قرى (أبو عضام، فاشا وغبشة)، وامتداداً للأحداث تم قتل مواطن أثناء احتجاجات من بعض المواطنين في طريق الفاشر نيالا... ولن تقف مثل هذه الحروب والمشاكسات ولن تحل حلاً جذرياً كما يدعي هذا الميرغني إلا بفكرة سياسية قادرة على حل المشكلات حلاً جذرياً لا ترقيعيا كما هو حادث اليوم، بل ولا ترتقي حتى لمستوى الحلول المؤقتة.
فلا حل لمثل هذه المشاكل المتأزمة إلا بالإسلام الذي يطبق في دولته الخلافة التي صهرت الشعوب وجعلتهم أمة واحدة من دون الناس متحابين متآلفين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان