- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
صدق فولكر وهو كذوب
الخبر:
قال رئيس بعثة اليونيتامس وممثل الأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس، في مقابلة مع قناة الحرة، إن الشارع لا يثق في الممثلين الذين وقعوا الاتفاقية، داعياً الموقعين على الاتفاقية لإثبات أنها ستؤدي إلى انتقال حقيقي وحكومة مدنية. ونفى حدوث أي ضغط دولي للتوقيع على الاتفاق، مؤكداً في الوقت نفسه أن هناك إرادة دولية لإنهاء الانقلاب وإنهاء الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية واستعادة العلاقات التنموية بين السودان والعالم.
التعليق:
نعم الشارع لا يثق، ولن يثق فيمن وقعوا على الاتفاق الإطاري، بل لا يثق في الذين لم يوقعوا لأنهم لم يوقعوا انطلاقا من عقيدة أهل السودان، وإنما لاختلافهم في نصيبهم من كيكة الحكم، وها هم الآن يتهافتون لإلحاقهم بالاتفاقية الخيانية التي تُبعد أحكام الإسلام عن معترك الحياة وتسعى إخلاصا لأسيادها لصياغة الحياة على النهج الغربي العلماني المنحط، ولا يثق الشارع في المكون العسكري الطرف الثاني في هذا الاتفاق الإطاري لأنهم يعلمون أن هذا الاتفاق ما هو إلا مجرد محاصصة لتقسيم كيكة الحكم برعاية دولية؛ فأمريكا وبريطانيا هما المستفيد الأكبر من هذا الاتفاق.
لا ثقة فيهم، لأن الشارع يعرف أن هؤلاء ليسوا إلا انتهازيين يبحثون عن المناصب لخدمة أسيادهم، ولا يثقون فيهم لأنهم علموا أن هذا الاتفاق لا يحل أي مشكلة، صغيرة كانت أو كبيرة، بل تتفاقم المشاكل في ظله لأنه يسلط الضوء على الاستفادة القصوى لدول الاستعمار وتمكينهم لنهب ثروات هذا البلد وخيراته.
وكيف يثق بكم الشارع وأنتم من خلال هذا الاتفاق تسعون لتمزيق البلاد ونشر أفكار الديمقراطية المدمرة التي دمرت الغرب نفسه؟ وها هم بمعاونتكم ينقلون هذه التجربة الفاشلة إلى السودان لتدمير الأسرة المسلمة عبر اتفاقية سيداو وما شاكلها لتقنين العهر والدعارة والفسوق.
إن أهل السودان يتطلعون ويتحرقون شوقا لحاكم يسوسهم بأحكام الإسلام لأنهم يعلمون علم اليقين بأنه لا مخرج لهم من هذه الحياة الضنكى إلا بتطبيق عقيدتهم في ظل دولته الخلافة على منهاج النبوة التي تعطي كل ذي حق حقه ولا يُظلم عندها أحد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الخالق عبدون علي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان