الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الثابت والمتغير في المشهد الكويتي المحلي

بسم الله الرحمن الرحيم

الثابت والمتغير في المشهد الكويتي المحلي

 

 

 

الخبر:

 

تنطلق اليوم مشاورات على مستويات عليا بهدف تدارس الأزمة الراهنة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وحسم خيار استقالة الحكومة.

 

وتلقت الحكومة اليوم حزمة رسائل نيابية ألقت الكرة في ملعبها، في وقت تقدم رئيس مجلس الأمة باقتراح بقانون بتعديل النظام الانتخابي، بحيث يمنح الناخب حق التصويت لـ4 مرشحين، على أن يكون من بينهم مرشح واحد على الأقل من الدائرة الانتخابية المقيد فيها الناخب. (القبس، 2023/01/14)

 

التعليق:

 

حينما تشكلت الحكومة الحالية في تشرين الأول 2022 برئيس وزراء جديد تأمل الكثيرون خيراً بأن هذه الحكومة ورئيسها مع أغلبية برلمانية إصلاحية ستكون بداية انطلاقة العهد الجديد، ولكن بعد نحو شهرين عادت الأزمة السياسية إلى مربعها الأول، وعادت الأطروحات المكررة المملولة سواء المتعلقة بتشخيص الأزمة أو الخروج منها.

 

ولا أعلم إلى متى تتكرر الرهانات الخاسرة وترقّب الإصلاح الذي لن يأتي من هذا الطريق؟! وإلى متى الحديث عن صراعات بين أطراف هنا وهناك؟! والحديث عن تعديل نظام انتخابي هنا أو قانون هناك؟! وغير ذلك من أطروحات تبتعد، من حيث تعلم أو لا تعلم، عن أصل المرض!

 

أقول لمن لا يعلم أو نسي أنه منذ 2011 تشكلت في الكويت 14 حكومة، وترأس خلال الفترة نفسها أربعة رؤساء للحكومة، فماذا كان؟

 

الأصل أن يقف العاقل مع نفسه وقفة جادة ويسأل في مقابل هذه التغييرات الواسعة على المستوى الحكومي والبرلماني ما الثابث الذي لم يتغير؟

 

متى يقرر هذا العاقل الجاد أن يفكر بشكل سياسي منتج؛ فينظر إلى أصل المشكلة السياسية في البلد بدلاً من الغرق في وحل الواقع الفاسد، وإدمان ردود الأفعال؟!

 

والسؤال الأهم متى يقرر هذا العاقل الجاد أن يفكر بصفته مسلماً رضي بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد ﷺ رسولاً ونبياً؟

 

إن حالنا لا يستقيم إلا بنبذ النظام الديمقراطي الوضعي - وليس توسعته وترسيخه! -، وإقامة نظام الحكم بما أنزل الله (خلافة على منهاج النبوة)، فبها يعز الإسلام والمسلمون، وبها تعالج مشاكل الناس بحسب أوامر الله ونواهيه، وبها يمكّن الناس من اختيار حاكمهم، ويمكن لشرع الله أن يسود، فالسيادة للشرع والسلطان للأمة.

 

قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾، وهذه الآية واضحة في معناها لمن لا يمتثل لأوامر الله ونواهيه بتطبيق الأحكام الشرعية؛ فإن له معيشة ضنكاً! ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أوله؛ كتاب الله وسنة نبيه ﷺ.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. أسامة الثويني – دائرة الإعلام/ ولاية الكويت

آخر تعديل علىالإثنين, 16 كانون الثاني/يناير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع