- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
قهر وتهجير لا يميطه إلا التغيير الجذري
الخبر:
تكثر في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الإلكتروني فيديوهات وتقارير حية لحال الأطفال الجوعى والنساء المقهورة من قلة الحيلة والعوز في مختلف بلاد المسلمين.
التعليق:
ما نراه ونسمعه في هذه التقارير هو غيض من فيض مما تعانيه الأمة الإسلامية من ظلم وقهر في ظل هذه الأنظمة الجائرة إذ تكثر الاستغاثات وتعلو الصرخات في جميع بلاد المسلمين دون استثناء. فهذه طفلة صغيرة من سوريا يرتجف صوتها من شدة البرد، وأخرى تغص بدمعها من يُتم الأب، وهذه امرأة من إحدى مخيمات اللاجئين تبكي جوع أولادها، وأخرى من مصر تئن من شظف العيش، وغيرها الكثير من المعاناة والآهات سواء في اليمن أو في العراق وليبيا والأردن ولبنان والسودان... والقائمة تطول في بلاد المسلمين حيث ضنك العيش والفقر والجوع.
إن ما تعيشه الأمة اليوم لهو حال يُدمع العين ويفطر القلب، فهي تعاني الفقر والعوز والبطالة، وأطفال المسلمين يموتون بردا وجوعا مع حسرة الآباء والأمهات عليهم. وأينما نظرنا في بلاد المسلمين نجد الأزمات تخنق الشعوب، وفي المقابل حكامهم من أغنياء العالم!!
فأين حياة البهجة والسرور والطمأنينة والأمن والأمان ورغد العيش في ظل هذه الأنظمة العلمانية والقوانين الوضعية؟!
إن الأمة الإسلامية بل البشرية بشكل عام تفتقد إلى تغيير انقلابي تشهد له البشرية جمعاء ويقلب حالها من القهر والعوز والسنوات العجاف إلى رعاية حقيقية تحقق العدل وتزيل عنهم ضنك العيش الذي قد وصل منتهاه في ظل هذه الأنظمة الرأسمالية الديمقراطية.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بفرجه على أمة الإسلام بخليفة راشد يحكم بالعدل ويعيد عز الإسلام والمسلمين عاجلا غير آجل.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى