سوريا هي عاصمة إنتاج المخدّرات في الشرق الأوسط في ظلّ الأنظمة الرأسمالية

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

أوقفت الحكومة الأردنية في 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي، عملية نقل مخدرات على الحدود السورية، وتهريب طنّ من حبوب الإمفيتامين في معجون التمر على الحدود مع العراق. وقد تمّ العثور على إجمالي ستة ملايين حبة من العقار المعروف باسم الكبتاغون داخل شاحنتين مبردتين. وكانت واحدة من أكبر عمليات النقل التي اعترضتها دائرة الجمارك الأردنية على الإطلاق. يُعرف الكبتاغون باسم "كوكايين الرجل الفقير"، ويتم إنتاجه بكميات ضخمة في سوريا، حيث حوّلتها الحرب التي استمرت عقداً من الزمن إلى دولة مخدرات. وفي ذروة الصراع، قامت الجماعات المسلحة بتزويد المقاتلين بالمخدرات - غالباً مليء بالكافيين - لتعزيز شجاعتهم. ومع تزايد الفقر، انخرط العديد من السوريين العاديين في التجارة، التي تساوي أكثر بكثير من الصادرات المشروعة.

 

التعليق:

 

هناك العديد من النقاط المؤسفة التي تجب ملاحظتها من هذه الأخبار. أولاً، تمّ تدمير واحدة من أجمل مناطق الشرق الأوسط، والمعروفة بمؤسساتها التاريخية والتعليمية. فكرة أن المقرّ السابق للخلافة هو الآن عاصمة المخدرات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي كارثة تحتاج إلى تصحيح.

 

الثانية هي أنّ البنية التحتية في سوريا قد دمرت لدرجة أنه لا يوجد سوى عدد قليل من فرص العمل للناس، وأصبحت الأنشطة المحرّمة مجزية مالياً أكثر من المهارات ذات القيمة المجتمعية.

 

أما الكارثة الثالثة فهي كيفية استخدام المخدرات لإعطاء الشجاعة "الزائفة" للمقاتلين الذين لم يسلّموا أنفسهم لمنهج الله وسبيله. كان الإيمان وما زال دائماً أعظم رصيد لشجاعة المؤمنين ويجب ألا نتخيل أبداً أي شيء أكثر أهمية في قوته على تحقيق النصر من معية الله سبحانه وتعالى.

 

إنّ شباب الأمّة يسمَّمون بهذه الكيماويات المدمرة ومستقبلنا يتحول إلى الكفر. نحن بحاجة ماسة إلى الخلافة لتكون لديها وسائل فعالة وصادقة لحظر المخدرات بشكل فعال. وأشار تقرير بي بي سي إلى تواطؤ السلطات في أعمال التهريب، حيث تنتشر الرشوة والفساد عندما تدخل العديد من السّلع غير القانونية إلى منطقة بهامش ربح مرتفع.

 

ندعو الأمة إلى العمل لإقامة الخلافة دون تأخير والاستجابة لنداء الله. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عمرانة محمد

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير