الإثنين، 23 محرّم 1446هـ| 2024/07/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أعيدوا للناس حقوقهم واحتفظوا بدعمكم وتحملوا قروضكم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

أعيدوا للناس حقوقهم واحتفظوا بدعمكم وتحملوا قروضكم

 

 

الخبر:

 

نقل موقع مصراوي السبت 2023/1/14م، قول الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن الدولة تتحمل حجم دعم هائل في فاتورة الكهرباء، ولولا ذلك لكانت فاتورة الكهرباء ستتضاعف ثلاث مرات وترفع من 300 جنيه لـ1000 جنيه، وأضاف، خلال مؤتمر صحفي على هامش جولة تفقدية لعدد من المشروعات القومية في شمال سيناء: "لو المواطن بيدفع 300 جنيه المفروض يدفع 1000 جنيه.. الدولة شايلة عنك ثلاث أضعاف الأسعار"، وفي الإطار نفسه نقلت المصري اليوم الاثنين 2023/1/16م، قول إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين، إنه سيتم طرح الخبز البلدي المدعم من خلال 33 ألف مخبز تمويني بتكلفة تصل إلى 90 مليار جنيه تتحملها الدولة.

 

التعليق:

 

 روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وزّع من بيت مال المسلمين على الناس، فقال له أحدهم: "جزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين" فقال عمر: "ما بالهم!! نُعطيهم حقهم ويظنّونه منّي منَّةً عليهم؟!"، فما بال هؤلاء ينهبون ثروات الناس ثم يمنون عليهم بفتات يلقونه إليهم من بعض حقوقهم؟! فرغيف الخبز الذي يتحدث عن دعمه مساعد الوزير يدفع الناس ثمنه أضعافا في الضرائب والجمارك وغيرها من أساليب النهب، والكهرباء التي يدعي النظام أنه يدعمها توقف عن دعمها فعليا منذ أكثر من عامين، وأسعارها في ارتفاع مستمر، فتلك هي مصر في ظل الرأسمالية الحاكمة وعلى مدار عقود أنهكت الناس واستهلكت قواهم حتى صارت بطولة لمن يعول أسرة أن يتمكن من توفير حاجاتها الأساسية، فمتوسط ما تحتاجه الأسرة في مصر يزيد عن 250 دولاراً شهريا لتوفير الحاجات الأساسية فقط بشرط ألا يقع له طارئ أو يعاود الطبيب ولا يستضيف في بيته أحداً.

 

كل هذا بينما مصر غنية بالموارد والثروات ويعلن النظام بين حين وآخر عن اكتشافات للغاز ويدعي أن مصر أصبحت مركزا إقليميا للطاقة، فبحسب بيانات رسمية للحكومة المصرية في آذار/مارس 2021؛ بلغ الإنتاج المصري حوالي 7.6 مليار قدم مكعب يوميا ومتوسط الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي حوالي 1.6 مليار قدم مكعب يومياً. (اليوم السابع 2022/10/9)، وخلال 2020 تمكنت مصر من إنتاج 616 ألف برميل نفط يومياً (المال 2021/11/27)، وقالت وكالة بلومبيرج على موقعها بتاريخ 2022/8/5م، إن مصر ستعتمد سعر برميل النفط عند 80 دولاراً في الميزانية الجديدة للسنة المالية 2022-2023، ما يعني أنها تنتج يوميا نفطاً بما يعادل 49280000 دولار، هذا بخلاف قيمة الغاز المصدر أو الذي يباع لأهل مصر وبخلاف عوائد بيع الكهرباء وغيرها فأين تذهب كل هذه الأموال؟ ولماذا يصر النظام على منح الهيمنة الكاملة للغرب على منابع الثروة، بينما يجب عليه أن ينتج الثروة منها بنفسه ويعيد توزيعها على الرعية لكونها حقوقهم لقوله ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ: فِي الْمَاءِ، وَالْكَلَإِ، وَالنَّارِ»؟!

 

إن ما يمن به النظام على أهل مصر ليس دعما بل هو فتات من حقوقهم المنهوبة على فرض أنهم يحصلون عليه فعلا من نظام يقتات على موائدهم ويضع يده في جيوبهم ويفرط في مواردهم وثرواتهم، وهم في غنى عن هذا الدعم، فليحتفظ النظام بدعمه وليتحمل عبء قروضه التي لم ينل أهل مصر منها غير أعباء سدادها. فليتحمل هو بنفسه سدادها، وليعط للناس حقوقهم في ثرواتهم.

 

لن يعيد للناس حقوقهم ولن يضمن لهم انتفاعهم بالملكيات العامة على الوجه الصحيح إلا اقتلاع الرأسمالية من جذورها بكل أدواتها ورموزها ومنفذيها، والانعتاق الكامل من التبعية للغرب ومؤسساته الاستعمارية بكل أشكالها وصورها، وتطبيق الإسلام كاملا في دولته الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فاللهم أعد لنا خلافتنا وخليفتنا اللهم آمين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

سعيد فضل

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر

 

آخر تعديل علىالجمعة, 20 كانون الثاني/يناير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع