- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كيان يهود الماكر
الخبر:
أفاد بيان للقوات المسلحة الملكية المغربية الثلاثاء أن الرباط وتل أبيب اتفقا على توسيع تعاونهما العسكري، ليشمل الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، إثر اجتماع لجنة مشتركة بالرباط.
وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء المغربية إن المفتش العام للقوات المسلحة الملكية الفاروق بلخير ومدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الدفاع لكيان يهود درور شالوم، ترأسا بالرباط الاثنين والثلاثاء الاجتماع الأول للجنة تتبع التعاون بين المغرب وكيان يهود في مجال الدفاع.
واتفق المسؤولان على "تعزيز هذا التعاون أكثر وتوسيعه ليشمل مجالات أخرى خاصة الاستعلام والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية". (فرانس 24، بتصرف)
التعليق:
يُذكر أنه في الشهر الماضي احتفل المغرب وكيان يهود بالذكرى الثانية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بحضور مسؤولين ووزراء من المملكة. وقد شهد الحفل الذي أقيم بالعاصمة الرباط، عروضا فنية وكلمات ألقاها عدد من الحاضرين. ونظم الحفل مكتب الاتصال لكيان يهود في الرباط، بمسرح محمد الخامس في العاصمة المغربية.
وهكذا يواصل كيان يهود سياسة التطبيع وتعميق العلاقات، ولا يكتفي بذلك بل يُشهره ويقوم بتنظيم حفلات للتذكير بوجود هذه العلاقات مع بعض بلاد المسلمين. إذ يدرك كيان يهود أنّ عملية التطبيع وإظهارها للعلن، يأتي في محاولة لإقناع الأمة بشرعيته كحقيقة موجودة على الأرض يجب التعامل معها، ولا تجد عقلية المستعمرين المادية المتعفنة الآسنة إلا الإغراءات الاقتصادية والإعانات العسكرية في محاولتها لاستمالة الأمة نحو التطبيع مع كيان يهود.
وهنا نستحضر قول الله تعالى: ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ فبالرغم من مكر كيان يهود وهؤلاء الحكام فإن مثل هذه الأعمال لن تزيد الأمة الإسلامية إلا وعياً على عمالة وخيانة حكامها وأنظمتهم وضرورة اقتلاعهم من عروشهم والتخلص منهم واستعادة سلطانها المسلوب، فالحقائق جلية للأمة، وتفاخر حكامها بعمالتهم وانحيازهم لأعدائها لن يجلب لهم استقرارا ولا ازدهارا بل سيشعل ذلك الغضب الذي يختمر في صدورها تجاه حكامها الخونة الذين يستقبلون القتلة الغاصبين لبلادها ويشنون حربا عليها. وعلى أهل المغرب أن يسقطوا هذا النظام العميل وأن يقيموا على أنقاضه دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تحرك الجيوش لتحرير فلسطين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس