- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
في عهد الحكام الأنذال انتهكت حرمات الإسلام
الخبر:
صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بأن استدعاء سفير السويد لدى أنقرة أمس، جاء احتجاجا على إحراق القرآن الكريم أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم. وأضاف أوغلو، أن السفير التركي لدى ستوكهولم، التقى وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، وأبلغه استياء تركيا ورفضها سماح حكومة السويد للمتظاهرين بإحراق القرآن الكريم أمام مبنى السفارة التركية.
وأوضح، أن إحراق القرآن الكريم والعداء للإسلام والمسلمين، لا يندرج ضمن الحريات الشخصية، فالحكومات الغربية لا تسمح بإحراق الكتب المقدسة للأديان الأخرى، أما فيما يتعلق بالمسلمين ومقدساتهم، فسرعان ما يبررون ذلك بحرية التعبير. وأشار أوغلو، إلى أنه لا توجد نصوص في الدستور السويدي، ولا ضمن قوانين الاتحاد الأوروبي، تشير إلى أن إحراق القرآن الكريم يندرج ضمن حرية التعبير. وتابع: "رغم كل تحذيراتنا منحت السلطات السويدية الإذن بإحراق القرآن الكريم، وهذه تعتبر جريمة بحق الإسلام والمسلمين في شتى أنحاء الأرض".
كما أشار إلى أن الجالية التركية في ستوكهولم، ستنظم تجمعا احتجاجيا أمام مبنى السفارة التركية، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ الحكومة السويدية الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الجريمة.
التعليق:
في عهد أردوغان وأوغلو أحرق القرآن وازدادت الإساءات لرسول الله ﷺ وللإسلام ولا نسمع من هؤلاء الحكام إلا الاحتجاجات والاستنكار! فهل يا ترى هذا هو الرد الصحيح على مثل هذه الأفعال؟! لو كان سليمان القانوني حياً، ماذا يا ترى سيكون الرد؟ لو كان معاوية بن أبي سفيان حيا ماذا سيكون الرد؟ لو كان عمر بن عبد العزيز حيا ماذا سيكون الرد؟ لو كان الحجاج حيا ماذا سيكون الرد؟...
في عهد رسول الله ﷺ اعتدى يهودي على امراة مسلمة فكان الرد إجلاء يهود بني قينقاع عن المدينة. وفي عهد المعتصم اعتدي على امراة مسلمة ففتحت عمورية. وفي عهد الحجاج اعتدي على نساء المسلمين وأسر بعضهن ففتحت السند والهند.
أما في عهد هؤلاء الحكام الأنذال فقد ضاعت فلسطين وهرول الحكام يطبعون مع يهود، والقتل في المسلمين حدث ولا حرج، يوميا يهود يقتلون من شباب الإسلام ولا أحد يحرك ساكنا، حتى عبارات الشجب والاستنكار والاحتجاج لا نسمعها من هؤلاء الحكام.
في عهد سليمان القانوني أرسل سليمان إلى ملك المجر رسولا فقتل ملك المجر رسوله، فقاد سليمان القانوني الجيش بنفسه وفتح بلغراد عاصمة المجر في معركة من أقوى معارك التاريخ وهي معركة موهاكس.
أما في عهد معاوية بن أبي سفيان عندما كان جيش المسلمين يحاصر القسطنطينية أوصى أبو أيوب الأنصاري أن يدفن بجوار سور القسطنطينية وبالفعل دفن في أقرب نقطة عند السور فعلم قيصر الروم بذلك فأرسل إلى معاوية أنه سينبش القبر ويخرج الجثة للكلاب، فأرسل معاوية إلى قيصر الروم "أقسم بالله لو أن يدا امتدت إلى القبر لما تركت نصرانيا في بلاد المسلمين إلا قتلته، وما تركت كنيسة إلا هدمتها"، فأمر قيصر الروم رجاله بحماية القبر بأنفسهم خوفا من أن بنبش القبر أحد من عامة الناس!
هكذا يكون الرد المزلزل لا بالاحتجاجات وإنما بالجيوش قاهرة الأعداء.
ختاما نقول إن الخلافة هي حامية الإسلام والمسلمين، وعندما هدمت الخلافة تطاول على الإسلام والمسلمين أراذل الناس. لو علم حكام الكفر أن في بلاد المسلمين حاكما يأخذ حقه بيده لوضعوا المصحف الكريم على صفيحة من ذهب ولوضعوه فوق رؤوسهم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد سليم – الأرض المباركة (فلسطين)