الخميس، 24 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
رويبضات الخليج، وبرعاية مشايخهم، يسارعون الخطا لإغراق الأمة في اللهو والتفاهات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

رويبضات الخليج، وبرعاية مشايخهم، يسارعون الخطا لإغراق الأمة في اللهو والتفاهات

 

 

 

الخبر:

 

أثارت مقاطع فيديو لإمام الحرم المكي السابق في السعودية عادل الكلباني وهو يصافح لاعبي نادي باريس سان جيرمان، أشرف حكيمي وليونيل ميسي، ضجة في مواقع التواصل.

 

وفي هذا الصدد، استنكر عدد من المغردين أن يكون هذا حال إمام سابق للحرم المكي، حيث علق أحد الحسابات قائلا: "تخيلوا بس إن ذا كان بيوم من الأيام إمام الحرم"، وقال آخر معلقا: "أستغفر الله العلي العظيم مع هذا الشخص هذا اللي أقوله فقط". (جو 24)

 

التعليق:

 

لم يعد الأمر مُقتصراً على مجرد وجود اللهو والسخف والتفاهة في حياة الناس، كأمر ثانوي هامشي، بل يُسارع حكام المسلمين السفهاء الخُطا بجعلها مركزيةً في حياة الناس، والشُغلَ الشاغل لهم، والهمّ المسيطر على أذهانهم، وينفقون في سبيل ذلك المليارات، وما مونديال قطر، وشراء نادي النصر للاعب رونالدو بمبلغ هو الأعلى في تاريخ كرة القدم، إلا خير دليل على ذلك.

 

وطالما أن بعض مظاهر هذا اللهو، كمشاهدة كرة القدم، هو مما يقع تحت دائرة المباح، فلا ضير من النهل منه، وفق رأي مشايخ الضرار، بحجة "ولا تنس نصيبك من الدنيا"، طالما أنك محافظ على مظاهر تدينك الفرداني!

 

المهم أن لا يتعدى تفكيرُك حدودَ عباداتك الفردية، إلى التفكير في تغيير واقع أمتك، وتحرير مقدساتك المحتلة، ونُصرة دينك، والسعي لاستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة دولة الخلافة، فهذه كلها أمور لا تعنيك، وليست من مَهامك!

 

المسلم الحقيقي لا يألف الحرام، وسرعان ما يبادر إلى التوبة عند ارتكابه، بعكس المباح الذي قد يألفه ويُطبِّع معه، وتصبح حياته تدور حوله، ولا تجد نفسُه بُدّاً من فعله، فلا يشعر بالذنب، لأنه مباح في ظاهره. ولذلك لا غرابة أن تكون الجهود والأموال المبذولة في نشره وتكريسه، أكبر منها في نشر الحرام في بعض الأوقات.

 

غايتهم النهائية هي تركيز اللهو والتفاهة، وصناعة أجيال ممسوخة فارغة، تنظر إلى الحياة بعين المادة، ولا تكترث لأمر دينها المُحارَب والمُعطَّل، ولحال أمتها المستضعفة، وبلادها المنكوبة. فمتى يتدارك الناس هذا الخطر الذي يُداهم بيوتهم، فيأخذوا على أيدي الحكام العملاء السفهاء، الذين لا يألون جهداً لتحقيق ذلك؟!

 

نسأل الله أن يعيد للأمة رشدها وسلطانها وحكم شريعتها.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس عمر محمد

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع