- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
المرأة في الثقافة الليبرالية قمامة!
(مترجم)
الخبر:
في التاسع عشر من كانون الثاني/يناير 2023، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أنه تمّ القبض على صاحب معرض فني في سان فرانسيسكو بتهمة رشّ امرأة مشرّدة تجلس خارج مقرّ عمله في نيويورك بخراطيم المياه. كولير جوين، 71 عاماً، متّهم بالقيام بجنحة بعد أن انتشر مقطع فيديو له وهو يرشّ المرأة خارج معرضه في 9 كانون الثاني/يناير. وأفاد بأنه تمّ إجراء مكالمات عديدة للشرطة لإبعاد النساء الجالسات في الشوارع والمعروفات من السكان المحليين. وبعد رفضها التحرك، شوهدت السيدة تصرخ في طقس الشتاء البارد والممطر وهي تقاوم الهجوم بضعف. ويُظهر الفيديو الرجل بشكل عرضي للغاية يرشّ الماء فوقها مباشرةً لدقائق دون أن تظهر أي علامات للشعور بأي صراع أخلاقي.
التعليق:
إن فكرة أن ملايين النساء في جميع أنحاء "العالم المتقدم" ينمن بلا مأوى ويعشن حرفياً في الشوارع وبعضهن مع أطفالهن هو اقتباس مروّع للحياة في الثقافات الرأسمالية. غالباً ما يكون حلم المال والأمن والحرية كابوساً حياً لعدم الاستقرار والعنف، حيث يتمّ التعامل مع النساء مثل القمامة.
تعكس تصرفات الرجل البرمجة التي يمتلكها المجتمع فيما يتعلق بالبشر على أنهم ذوو قيمة من حيث مساهمتهم المادية في توليد الثروة وكونهم منتجين من الناحية العملية. وهذا يؤدي إلى تسريح العديد من النساء من الهياكل المجتمعية لأنهن يعتبرن عديمات الجدوى وعبئاً على المجتمع.
لا تعتبر المرأة المريضة عقلياً والتي تتعرض للإيذاء مستحقة للمساعدة المالية حيث لا توجد معايير أساسية لحقوق الإنسان، مثل الحق في المنزل والغذاء والملبس. يتم تلقين الناس بالعقلية الفردية لخدمة أنفسهم وتجاهل الآخرين. في الفيديو، التقاط صورة أمر طبيعي، ولا يُعاقب أي شخص يساعد المرأة التي تتعرض للهجوم.
في الهياكل المجتمعية والسياسية الإسلامية، يكون للمرأة وصي في دائرة أسرتها من الأب والإخوة والأقارب الذكور. وفي حالة عدم توفر ذلك، تتحمل الدولة مسؤولية ضمان رعاية النساء والمحتاجين.
يجب أن تقاوم النساء المسلمات في العالم أكاذيب الحرية والتمكين من خلال القيم العلمانية الليبرالية التي لم تخرج النساء من النضال من أجل الكرامة والسلامة. الله سبحانه وتعالى أعلم بفطرة خلقه ولا يمكن أن يكون هناك إنسان يمكنه تحديد حاجة المرأة بشكل أفضل ﴿إِنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير