- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
هيئة تحرير الشام تتبع سنن طاغية الشام
الخبر:
اعتقل عناصر جهاز الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام شابين من أنصار حزب التحرير، وذلك بعد مشاركتهما في مظاهرة نظمها أنصار الحزب في مدينة إدلب، تحت عنوان "النظام التركي وأدواته شركاء نظام الأسد في القضاء على ثورة الشام"، حيث جرى اقتيادهما إلى المراكز الأمنية التابعة للهيئة.
وتجدر الإشارة، بأن المتظاهرين طالبوا حاضنة الثورة والصادقين من أبنائها باستعادة القرار، والتمسك بمبادئ الثورة، وإسقاط النظام، في إطار رفضهم للتقارب السوري التركي ورفضاً للمصالحات، على حساب دماء أبناء الشعب السوري. (المرصد السوري لحقوق الإنسان، 20/1/2023م).
التعليق:
وفقا لنشرة أخبار السبت 21/1/2023م من إذاعة حزب التحرير في ولاية سوريا، نظم شباب حزب التحرير، هذه المظاهرة الحاشدة في مدينة إدلب، عقب صلاة الجمعة 20/1/2023م، رفضاً لجريمة المصالحات ومطالبة بفتح الجبهات وفضح القادة المرتبطين الذين يكتفون بالتصريحات ويصرون على تجميد الجبهات.
ووجه المتظاهرون رسائل عدة منها: (يا أهل الشام.. أدركوا ثورتكم قبل أن يجهز عليها النظام التركي وأدواته من قادة الفصائل)، و(النظام التركي لن يتوقف عن مكره حتى يسلم رقاب أهل الشام لجزار دمشق)، و(المصالحة أحد بنود الحل السياسي الأمريكي 2254)، و(رفض المصالحة يكون بفتح الجبهات وليس بالتصريحات الجوفاء)، و(أردوغان.. أليس في وجهك حياء من الله؟! لقد استحى ابن سلول من أفعالك).
وبعد انتهاء المظاهرة قامت مخابرات هيئة تحرير الشام باختطاف شابين من شباب حزب التحرير وهما، فادي العبود، وعلي الصالح، لتبرهن على موقفها الحقيقي من المصالحات التي يدعو إليها سيدهم التركي، والتي يرفضها الصادقون ويعمل لها المتاجرون، هذا ولا يزال الشاب علي دلو مختطفاً في سجونها منذ شهور.
كان ذلك بحسب تصريح صحفي أدلاه رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا الأستاذ أحمد عبد الوهاب، الذي أضاف أن "التسلط والظلم لم يرهب حملة الدعوة يوما ولن يرهبهم بإذن الله عز وجل عن القيام بواجبهم، بل سيزيدهم عزيمة وثباتا حتى يأذن الله بالنصر والتمكين".
ولفت الأستاذ عبد الوهاب إلى أن "عنوان مظاهرة إدلب، أثار حفيظة عبيد النظام التركي، فقاموا باختطاف الشابين".
وختم الأستاذ عبد الوهاب بالقول: "هم أرادوا احتواء الحراك الشعبي وحصره ضمن مطالب محدودة تتمثل فقط برفض المصالحة، وعدم تجاوز المطالب لتطال سيدهم النظام التركي، أو تطالب بسلاح الفصائل وفتح الجبهات، ومن يفعل ذلك يعتقل أو يطعن بالسكاكين كما حصل مع أبي بكر خضرا".
وختمت نشرة الإذاعة بالقول إنه "في السياق أصدر أهل وأقارب الشاب المخطوف فادي العبود، بيانا مصورا بخصوص اختطاف مخابرات فصيل هيئة تحرير الشام له هو والشاب علي الصالح بطريقة تشبيحية، وتضمن البيان رسالة هامة إلى عناصر الهيئة وخاصة أبناء بلدتهم، تطالبهم فيها بأن يكون لهم موقف ضد ظلم قادتهم وضرورة الأخذ على أيديهم".
وأختم مذكرا بقول مالك المُلك العزيز الجبار: ﴿فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك