طوبى لمن اتخذ الموت للحياة سُلّماً

الخبر:

قالت خارجية كيان يهود إن 7 قتلى و10 جرحى سقطوا جراء عملية إطلاق نار بالقدس مساء الجمعة، متراجعة عن إحصائية أوردتها بمقتل 8 أشخاص.

وقد قتلت شرطة الاحتلال منفذ الهجوم أثناء فراره من الموقع، وقال المفوض العام للشرطة إن المنفذ هو خيري علقم 21 عاما من سكان شرقي القدس، مشيرا إلى أن التحقيق الأولي أظهر أنه نفذ الهجوم منفردا.

وذكر الإعلام العبري أن الشاب الذي يحمل هوية كيان يهود أطلق النار من مسدس بحوزته وهو يقود سيارته قرب كنيس يقع وسط حي النبي يعقوب.

ويأتي إطلاق النار بعد يوم من العملية التي نفذها جيش الاحتلال في مخيم جنين، وأسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين. (الجزيرة نت، بتصرف).

التعليق:

تستمر بطولات أبناء الأمة الإسلامية ضد أعداء أمتهم، لتقضّ مضاجعهم، وتذكّرَهم وتذكّر حكامَ المسلمين أنفسَهم أنّ هذه الأمة حيّةٌ لا تموت، مهما تآمر حكامها مع أعدائهم، فلا يهود الغاصبون قادرون على منع الأبطال من قتلهم، ولا حكام المسلمين قادرون على ذلك.

وهذا يدل على تمكّن العقيدة الإسلامية من نفوس أكثر أبناء المسلمين، ويدل على استعدادهم وجاهزيّتهم للجهاد والاستشهاد في سبيل الله، هذه العقيدة التي صنعت من الأوائل من الصحابة وَمن تبعهم أبطالاً في ميادين الوغى، يطلبون الموت لتُوهَبَ لهم الحياة، ولن تنطفئ هذه الشعلة من نفوس المسلمين إلى يوم القيامة، مهما فعل الأعداء، ومهما تآمر الحكام.

ولن تصبح هذا الشعلة بارزة طاغية على جميع المسلمين إلا بوجود دولة الخلافة، التي توحّد المسلمين وجيوشَهم في بلد واحد وجيش واحد يُنسِي أعداء الأمة وساوس الشيطان، ويجعل كيان يهود أثراً بعد عين، ولعل هذا اليومَ قريب بإذن الله تعالى.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – ولاية الأردن