الأحد، 20 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأمة في واد والجزيرة في واد آخر

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأمة في واد والجزيرة في واد آخر

 

 

 

الخبر:

 

جيش كيان يهود يبطش في أنحاء فلسطين والجزيرة لا تزال في أوكرانيا.

 

التعليق:

 

منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية قبل عام والجزيرة تغطي أخبارها تغطية شاملة بمجموعة مراسلين نشرتهم في المدن والقرى الأوكرانية وتتتبع التحركات العسكرية والهجوم والدفاع وتستدعي الخبراء العكسريين والصحفيين والمصورين وتعد البرامج الإخبارية وتكاد تقتصر القناة على أخبار أوكرانيا على مدار الساعة.

 

لم نشهد من الجزيرة تغطية مماثلة لما يحصل في فلسطين من اجتياح جيش كيان يهود لمخيم جنين، وقتل المسلمين بدم بارد، ولا لهدم البيوت على رؤوس ساكنيها أو اعتقال الأطفال وترويع النساء والشيوخ، واقتصر الأمر على عروض إخبارية خجولة أو شبه عابرة، وتصوير هامشي لمسيرات تشييع الشهداء ومقابلات باهتة يتساوى فيها القاتل والضحية في الرد على أسئلة تافهة لا معنى لها سوى ذر الرماد في عيون الناس لتوهمهم أنها مهتمة بالحدث وتغطيه بمهنية صحفية فائقة.

 

يلزموننا بسماع رأي اليهودي القاتل المعتدي على أهلنا في فلسطين ويتحدثون مع المحللين السياسيين اليهود وكأن الأمر وجهة نظر ورأي ورأي آخر!

 

ترى لماذا لا نراها تستعرض الحرب على أوكرانيا من وجهة نظر روسيا على سبيل المثال؟

 

ألا تخجل الجزيرة وموظفوها سواء في البث الحي أو في الشبكة الإخبارية أن تعطي الأهمية لأخبار حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل، بينما تتغاضى عن أهم قضية حيوية يتعطش المسلمون لمتابعتها، بل وينتظرون الساعة التي يعلن فيها عن فتح باب الجهاد للقضاء على كيان يهود واقتلاعه من جذوره؟!

 

لماذا لا تستضيف الجزيرة خبراء عسكريين أو ضباط جيش أو جنرالات للبحث في كيفية الرد على اعتداءات يهود على العزل من أهل فلسطين؟! بل لماذا تقتصر حواراتها على أزلام السلطة الخائنة أو من ينضوي تحت جناحها أو يؤيد مسارها؟!

 

لماذا تتخذ الجزيرة موقف الحياد في قضية فلسطين بينما نلمس الانحياز لصالح أوكرانيا في الحرب الدائرة هناك؟

 

حقا.. الأمة في واد والجزيرة في واد آخر، ترعى مع الحكام العملاء، وقد أثبتت مجددا أنها تتعامل مع القضايا على أساس الولاء للغرب وللحكام أذنابه وعملائه وحماة يهود.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. يوسف سلامة

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع