الأمومة ليست آمنة والمباعدة بين الولادات وسيلة من وسائل تحديد السكان

 

 

الخبر:

 

أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 2023/02/21م خبراً تحت عنوان "افتتاح مركز الأمومة الآمنة بمحافظة عمران"، جاء فيه: "افتتح أمين عام المجلس المحلي بمحافظة عمران صالح زمام المخلوس ومعه مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة محمد مجاهد الحوثي مركز الأمومة الآمنة بجمعية الهلال الأحمر اليمني فرع عمران وبدعم من الصليب الأحمر الألماني". وأضاف "واستمع إلى شرح مفصل من نائب رئيس الجمعية فرع عمران علي العزب ومديرة المركز سامية حكيم عن خدمات الرعاية الصحية والعلاجية التي يقدمها المركز والذي يضم عدداً من الأقسام تتمثل في عيادتي الأطفال والباطنية والمباعدة بين الولادة ورعاية الحوامل والولادة الطبيعية والتحصين والتغذية".

 

التعليق:

 

يؤسفنا أن جميع مسؤولينا؛ من رئيس المجلس السياسي - المشارك يوم 2023/02/14م في يوم الإذاعات العالمي - إلى مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان، يشاركون عن وعي وعن غير وعي في جميع الأعمال السياسية التي تضرّنا، وتفرضها علينا المنظمات المنبثقة عن الأمم المتحدة كمنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الثقافة والعلوم يونيسكو، ومنظمة الأمومة والطفولة يونيسف. فبرنامج المباعدة بين الولادات من وضع منظمة الصحة العالمية لخفض خصوبة المرأة في اليمن من 6.7 طفل إلى 2.2 طفل لكل امرأة، ضمن البلاد الإسلامية ذات الخصوبة العالية لنسائه التي تصل فيه إلى 12 طفلاً لكل امرأة. في الوقت الذي يعاني فيه الغرب "أوروبا، أمريكا، أستراليا، كندا" من انخفاض مخيف في السكان نتيجة تدني خصوبة نسائهم التي وصلت إلى معدل 1.1 طفل لكل امرأة في بعض بلدانه، نتيجة لحرف غريزة النوع عن طبيعتها، وحصرها في الاستمتاع، والتأثر بنظرية مالتوس. (عودوا لكتاب "موت الغرب" لبوكانن).

 

إن السكان عامل من عوامل قوة الدول، ولهذا تخشى أمريكا ذات الـ300 مليون نسمة، الصين ذات المليار نسمة وزيادة، وتوجه الهند لمناطحتها. فكيف نقبل بتحديد السكان في اليمن؟!

 

قال ﷺ: «تَنَاكَحُوا تَكَاثَرُوا فَإِنِّي أُبَاهِي بِكُمُ الْأُمَمَ» رواه الشافعي عن ابن عمر، مع عدم إغفال حسن الرعاية ممن يرعانا، مع غنى بلادنا، الذي لن يهم فيه ذوو العيال كفايتهم. قال تعالى: ﴿نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ﴾ فحذار يا أهل اليمن من الانخراط في برامج منظمة الصحة العالمية القذرة. واعملوا لتنصيب من يرعاكم بأحكام الإسلام، خليفة راشد على منهاج النبوة. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن