الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الزلازل تشعر بقوة الله وفساد الرأسمالية وغياب الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الزلازل تشعر بقوة الله وفساد الرأسمالية وغياب الخلافة

 

 

 

الخبر:

 

في البيان المكتوب الصادر عن إدارة الكوارث والطوارئ التركية، فإنه "في 2023/2/6 وقع زلزالان بقوة 7.7 درجة في مقاطعة بازارجيك كهرمان مرعش وبقوة 7.6 في البستان. بعد الزلازل حدثت 9136 هزة ارتدادية. وفقاً لآخر المعلومات الواردة، فقد ما مجموعه 44218 مواطناً حياتهم في مقاطعات كهرمان مرعش وغازي عنتاب وشانلي أورفا وديار بكر وأضنة وأديامان وعثمانية وهاتاي وكلس وملاطية وإيلازيغ. تم إجلاء ما مجموعه 528.146 مواطناً من كهرمان مرعش وغازي عنتاب وشانلي أورفا وديار بكر وأضنة وأديامان وعثمانية وهاتاي وكيليس ومالاتيا وإيلازيغ". (سي إن إن التركية، 2023/02/25)

 

التعليق:

 

إن الزلازل المروعة الأخيرة في تركيا وسوريا هي في الواقع رسالة إلهية لنا. لأنه في هذه البيئة التي يعيش فيها الناس في ظل الرأسمالية الفاسدة غير مدركين لقدرة الله وقوته، ذكّر الله مرة أخرى عباده بقدرته في الزلازل كي يتوبوا ويرجعوا إلى دين الله. بفضل هذا التذكير، كان هناك من التفت إلى ربه وخرج يكبر من تحت الأنقاض. وكان هناك أيضاً من هو مثل الحكام الرأسماليين؛ لأنه بعد الزلزال ملأ الحكام الرأسماليون المنصبون على رأس المسلمين عقول الناس بأفكار تؤله العلم من خلال بعض أشباه العلماء بدلاً من تذكيرهم بقدرة الله والصبر والثبات ويوم القيامة والآخرة. قال رسول الله ﷺ: «يَطْوِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُهُنَّ بِيَدِهِ الْيُمْنَى، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟ ثُمَّ يَطْوِي الْأَرَضِينَ بِشِمَالِهِ ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ» رواه مسلم.

 

فلو حدثت مثل هذه المصائب في وجود دولة الخلافة لكان الخليفة قد خاطب الناس بالقرآن والسنة مذكراً إياهم بقدرة الله وأن الموت هو الحقيقة وأن السعادة الأبدية هي في الآخرة من مثل قوله تعالى: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾، ولذكرهم أيضا أن ينظروا إلى مثل هذه المصائب على أنها إنذار من الله وأن الموت يأتي في أي وقت، وأن ينتظروا الأجر من الله على هذه المصيبة لقول رسول الله ﷺ: «إِذَا أَصَابَتْ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَقُلْ ﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتِي فَآجِرْنِي فِيهَا وَأَبْدِلْ لِي خَيْراً مِنْهَا».

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمّد القتلى برحمته ومغفرته، وأن يمنّ على الجرحى بالعافية، وأن ييسر المأوى والعون للمشردين، وأن يلهمهم الصبر على ما أصابهم، وأن ينصر أمة الإسلام بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة قريبا.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

رمضان أبو فرقان

آخر تعديل علىالإثنين, 27 شباط/فبراير 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع