قمة العقبة تكشف العقبة أمام تحرير فلسطين

الخبر:

عمان – معا – (بتصرف) بدعوة من الأردن، اجتمع مسؤولون كبار من الأردن ومصر وكيان يهود والسلطة الفلسطينية وأمريكا في مدينة العقبة، يوم الأحد 26 شباط 2023.

وبعد مناقشات شاملة وصريحة، أعلن المشاركون عن تأكيد الجانبين السلطة ويهود التزامهما بجميع الاتفاقات السابقة بينهما، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم.

التعليق:

أصبح من نافلة القول الحديث عن فلسطين وأهلها وما يعانونه من ويلات الاحتلال، وإنما الواجب تسليط الضوء عليه، ولفت الأنظار إليه، وديمومة الحديث به وطرحه بقوة على طاولة الحل، هو وجوب تحرير فلسطين والطريق إلى تحقيق ذلك على الفور بلا تأخير أو مماطلة.

فقد كشفت الأحداث، وليس آخرها قمة العقبة، التي تأتي بعد مجزرة شنيعة، وجريمة بشعة ارتكبها كيان يهود في مدينة نابلس يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي، كشفت الأحداث:

• عمالة الحكام وخيانة السلطة، وتآمرهم على قضية فلسطين بشكل مقزز لا يمكن لأي حجة أو مبرر أن تصمد أمامه لستر عوراتهم، وإلا ماذا يعني تدريب 5000 جندي فلسطيني على الأراضي الأردنية بأيد أمريكية لقمع المجاهدين، وكتم النفس المقاتل لأهل فلسطين؟!
• عنجهية كيان يهود، وغطرسة قادته في جميع حكوماتهم المتعاقبة، ومخادعتهم وعدم التزامهم بأي عهد أو اتفاق، والتجارب أكثر من أن تذكر، فبينما كان الحكام العملاء المشاركون في قمة العقبة يتحدثون عن تحريك عجلة السلام والمحافظة على الاستقرار، كانت حكومة يهود تقر قانون الإعدام للمقاومين ومنفذي العمليات، وعلى الجانب الآخر أطلقت قطعان مستوطنيها على بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس لتعيث فيها فساداً فأحرقت أكثر من 30 منزلاً، وعددا من السيارات، ونشرت الخوف والفوضى في كل مكان، كما قتل المستوطنون الشيخ سامح أقطش من بلدة زعترة في نابلس أيضاً.
• أمريكا منشغلة في قضايا عالمية، وصراعات دولية كبيرة، وقوة وسرعة تحركها تأتي من تخوفها من تهديدات قد تمس أمن كيان يهود ووجوده، مع تزايد احتمالات اشتعال المنطقة، وتململ القوى الحية في الأمة لتقول كلمتها في قضية فلسطين، فهي من خلال قمة العقبة توكل مهمة تأمين الكيان والمحافظة على الهدوء من حوله إلى الأنظمة متمثلة بنظام الأردن ومصر والسلطة.
• كم هي الحاجة ملحة لتحرك الأمة بكل طاقتها وفي مقدمتها الجيوش، للقيام بواجبها نحو تحرير فلسطين وإنهاء حالة العبثية التي تعاني منها قضية فلسطين في ظل الحكام العملاء الخونة، والذين باتوا أكبر عقبة أمام تحرير فلسطين، فوجبت إزالتهم والتخلص من أنظمتهم، وجمع الأمة على مشروع واحد وهدف واحد، والانطلاق لخلع كيان يهود واجتثاثه من الأرض المباركة وتطهير المسجد الأقصى من رجسه، ومن غير ذلك سيستمر هذا الكيان الغاصب في غطرسته، ويتمادى في جرائمه دون رادع.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خالد سعيد

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة (فلسطين)