السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمير حزب التحرير ينشد من جند المسلمين الخير

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمير حزب التحرير ينشد من جند المسلمين الخير

 

 

 

الخبر:

 

ما زالت تخيم علينا أجواء الذكرى 102 لجريمة هدم دولة الخلافة، التي ارتكبها الغرب الكافر المستعمر بمساعدة خونة العرب والترك في اليوم الثامن والعشرين من رجب سنة 1342هـ الموافق للثالث من آذار سنة 1924م.

 

التعليق:

 

نظم المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير خلال شهر رجب الماضي إحياء للذكرى الـ102 لهدم دولة الخلافة حملة عبر الإنترنت بعنوان: "كيف تقام الخلافة؟"، شملت أعمالا متعددة ومتنوعة.

 

وقد توج حملته هذه مساء يوم السبت، 27 رجب المحرم 1444هـ، 18 شباط/فبراير 2023م، بمؤتمر ختامي خاص افتتحه أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله بكلمة بدأها بتذكير الأمة بهدم خلافتها على يد الغرب الكافر بزعامة بريطانيا وبمساعدة خونة العرب والترك، وكيف أن تاريخها أظلم بعد ذلك، حيث كانت الخلافة هي دولتَها بالحق والعدل أصبحت دولها الآن فوق خمسين مزقة، وبأس حكامها بينهم شديد، حتى إن زلزال سوريا وتركيا على شدته لم يستطع أن يزيل فرقتهم ويعيد وحدتهم في دولة واحدة، وكيف أن الأمة وبلادها باتت نهبا لكل طامع حتى يهود شذاذ الآفاق تجرؤوا عليها فنالوا منها واغتصبوا أرضها المباركة.

 

ثم ذكّر حفظه الله المسلمين بأن العدوان عليهم لا يجابه بكلمات منمقة المظهر فارغة المخبر لا تسمن ولا تغني من جوع، بل يُرد العدوان بحد السيف، بضربات تنسي العدو وساوس الشيطان.. هذا ما كان عليه المسلمون عندما كانت لهم خلافة، ونقل عدة صور ومشاهد من تاريخ الخلافة المشرق تدل على ذلك.

 

ثم ختم كلمته موجها خطابه لأهل القوة والمنعة في أمتنا بقوله: "وفي الختام فإني أكرر التوجه إليكم يا أهل القوة والمنعة.. إنكم أنتم فقط من يستطيع شفاء صدر الأمة من أعدائها أعداء دينكم، أنتم فقط من يستطيع كسر الهوان الذي وصل إليه المسلمون في بلادهم.. فقوموا إلى واجبكم بارك الله بكم، قوموا إلى نصرتنا، نصرةِ حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة، فهي ليست طريقَ النصر فحسب من باب وصف الواقع، بل لأنها في الدرجة الأولى فرضٌ عظيم، ومن لا يعمل وهو قادر لإقامة الخلافةِ وإيجاد الخليفةِ الذي يستحق البيعة، فإثمه عظيم كأنه مات ميتة جاهلية للدلالة على شدة الإثم كما قال ﷺ «وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً»، وأما الثانية فقد شَرَع المسلمون ببيعة الخليفة قبل أن يشرعوا بتجهيز رسول الله وأداء فرض دفنه ﷺ، وكل ذلك لأهمية الخلافة.. والثالثة أن عمر رضي الله عنه يوم وفاته قد جعل أمداً لانتخاب الخليفة من الستة المبشرين بالجنة ثلاثة أيام لا تزيد، وإذا لم يتفق على الخليفة خلالها فليقتل المخالف، وكان ذلك على ملأ من الصحابة ولم ينقل عنهم منكر، فكان إجماعاً من الصحابة، ونحن قد مضى علينا "جمعٌ من الثلاثات"! وهكذا فإن إقامة الخلافة هي أمر عظيم".

 

وخاتمة الختام كانت قوله سدد الله خطاه: "يا جند الله: إننا ندرك أنه لن تنزل ملائكةٌ من السماء تقيم لنا خلافة، وإنما يُنزل الله ملائكةً تساعدنا إذا عملنا بجد لإقامة الخلافة، وهي وعد مصدوق في كتاب الله ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾.. وبشرى عز في حديث رسول الله بعد هذا الملك الجبري، يقول ﷺ: «...ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» ثُمَّ سَكَتَ ﷺ. أخرجه أحمد.. وإننا ندرك كذلك أن أعداء الإسلام سيعدّون إقامة الخلافة من جديد مُحالاً، ويرددون مقولة أشياعهم من قبل مستهزئين، ﴿غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ﴾، ولكن كما كانت تلك المقولة وبالاً على قائليها، وأعز الله دينه ونصر أهله، فكذلك اليوم هي عليهم وبال، فالله العزيز الحكيم مع عباده المخلصين الذين يعملون بجد، دون أن يفارق قلوبَهم وجوارحَهم قولُه تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾، هؤلاء مع كل يوم يمر يقتربون من هذا "القدْر" بإذن الله.. ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً﴾."

 

اللهم أنزل نداء أميرنا هذا منزلا في قلوب جيوش أمتنا، واجعل أفئدتهم تهوي إليه، فيعطوه النصرة لإقامة صرح عزة الإسلام من جديد، ونعود كما أراد لنا ربنا وكما وصفنا خير أمة أخرجت للناس، ﴿إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك

آخر تعديل علىالأربعاء, 08 آذار/مارس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع