- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
جهاز الأمن والمخابرات الحوثي يمارس أعمالاً في جهات ليست ضمن اختصاصاته
لن نترحم على النباش الأول وستلاقون مصيره عاجلاً وليس آجلاً
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الاثنين 2023/03/06م خبراً بعنوان "الإشادة بعملية الكشف عن خلايا تنشط في تزوير الأدوية والمتاجرة بها في العاصمة" جاء فيه: "واستهل المجلس اجتماعه بآي من الذكر الحكيم، ثم الاستماع إلى مقتطفات من عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام إلى مالك الأشتر النخعي". وأضاف "ونوه مجلس الوزراء، بالعملية التي نفذها جهاز الأمن والمخابرات يوم السبت وأدت إلى كشف عدة خلايا تنشط في تزوير الأدوية والمتاجرة بها في العاصمة صنعاء. ولفت إلى أهمية العملية التي جرت بالتنسيق مع نيابة وزارة الصناعة والتجارة والهيئة العليا للأدوية، وأسفرت عن ضبط قرابة 27 متهماً وضبط وإغلاق خمسة معامل وتسعة محلات جملة مواد غذائية ومحلات خردوات تقوم ببيع وتخزين الأدوية بطرق مخالفة بخلاف عدد من المخازن والمنازل التي تستخدم في تخزين الأدوية على نحو غير مطابق للمواصفات.
التعليق:
إن المسلمين يعرفون وثيقة خليفة المسلمين علي بن أبي طالب لواليه على مصر مالك الأشتر النخعي فالناس ينتظرون منكم العمل بما في الوثيقة لا أقوالاً. قال تعالى: ﴿كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ﴾. فإن ذكر مقتطفات من وثيقة علي بن أبي طالب للأشتر في مجلس الوزراء، يشبه ذكر آيات القرآن التي تُلِيَتْ على الأسماع، وَعُطِّلَتْ في التطبيق على الواقع، ويصدق في هذا قوله تعالى: ﴿أفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الكِتابِ وتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ﴾.
إن تعاملات الحوثيين مع بعضهم تختلف عنها مع غيرهم. وتورط رجالهم الحاليين بنفس جرائم من سبقوهم، وإصرارهم على التستر عليهم وعدم تقديمهم للعدالة، كما حدث مع وزير الصحة طه المتوكل في موت الأطفال بمستشفى الكويت، وكأن شيئاً لم يحدث، وتحميل المسؤولية جهة مختارة من طرفهم، كأفعال من سبقوكم! تريدوننا أن نترحم على النباش الأول، ونحن نصر على إلحاق النباش الثاني بأخيه الأول.
ما أتعس أن يحشر الأمن والمخابرات أنفه في جهات لا تقع ضمن تخصصه، فهذه الأعمال من شأن جهاز البحث الجنائي. فأقرأوا الدستور والقوانين قبل القيام بالأعمال. هذا ما يدور على مرأى ومسمع، وما خَفِيَ كان أعظم!
ستبقى تأثيرات النظام السابق سارية اليوم، حتى نقوم بخلع نظام الحكم الرأسمالي، واستبدال دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة به. قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد والطيالسي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن