السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إلى متى التغافل عن سلمان وابنه يا قبائل الحجاز؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

إلى متى التغافل عن سلمان وابنه يا قبائل الحجاز؟!

 

الخبر:

 

ذكر موقع وطن الإلكتروني يوم الأحد الموافق 2023/3/5، أن جهاز الأمن في بلاد الحرمين قد ألقى القبض على الإمام والخطيب السابق لمسجد الملك عبد العزيز في الدمام، وذلك بسبب نشره مقطعا مصورا ينصح فيه سلمان وابنه ورئيس هيئة الترفيه بتقوى الله في بلاد الحرمين وأهلها، مستنكِراً التحوّلات الجديدة في المملكة، وانشغال هيئة الترفيه بإقامة الحفلات التي لا تتناسب وقيمة المملكة في نظر المسلمين.

 

التعليق:

 

إن طواغيت هذا الزمان لا شبيه لهم إلا فرعون لعنه الله، الذي قال يوما أنا ربكم الأعلى، وحكى عنه رب العالمين في كتابه العزيز قوله ﴿وَمَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي﴾، وهؤلاء وإن لم يعلنوا صراحة أنهم آلهة إلا أن أفعالهم تدل على ذلك، فهم لا يقبلون نصيحة ولا نقدا من أحد ولا يسمحون لأحد أن يحاسبهم على منكراتهم وجرائمهم، وإن تجرأ أحد على نقدهم أو محاسبتهم جعلوا منه عبرة لمن يعتبر، ثم إن الذي لا يُسأل عما يفعل هو الله سبحانه وتعالى وحده، وهؤلاء المجرمون وضعوا أنفسهم في موضع الألوهية فلا يريدون أن يُسألوا عما يفعلون والناس في نظرهم رعاء لا قيمة لهم بل عبيد.

 

لقد زادت وتيرة التحولات الحاصلة في بلاد الحرمين حتى إن من يستنكرها ويستهجنها ليس المسلمون فقط، بل إنها أيضا أثارت استغراب الغرب الكافر ودهشته، ليس لجرأة عميلهم ابن سلمان، فعداؤه للإسلام وأحكامه ظاهر منذ توليه السلطة، وإنما هو صمت أهل بلاد الحرمين وشيوخ قبائلهم المطبق.

 

هذه القبائل التي تعتبر قوة شعبية هائلة لا مثيل لها في بلاد المسلمين من حيث التعداد البشري والقدرات المالية بل والعسكرية أيضا، وكلمتهم مسموعة ونافذة، يستطيعون التغيير على مَن يريدون وكيفما يريدون، بل إنه من الراجح أن قبيلة واحدة منهم تملك هذه السطوة والقدرات.

 

فلم إذن هذا الصمت على أفعال هذا المجرم الوقح؟! أهي الخشية ومخافة الموت والسجن، فالله تعالى أحق أن تخشوه وتخافوه إن كنتم مؤمنين، هذا مع العلم أن آل سعود كلهم يخشون القبائل متى تململت. وإن لكم في علمائكم الربانيين خير مثال في الصدع بكلمة الحق، وهم أفراد عزل ما كان للسفيه ابن سلمان أن يتجرأ عليهم لولا أنكم خذلتموهم ولم تنصروهم ورفعتم أيديكم عنهم، أعيدوها يا أهل نجد والحجاز سيرتها الأولى وكونوا أنصار الله ودينه كما كان أسلافكم يعزكم الله بالإسلام ويعز الإسلام بكم، ولا تكونوا كمن قال عز وجل فيهم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وليد بليبل

 

آخر تعديل علىالسبت, 11 آذار/مارس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع