الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مكره أخاك لا بطل

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مكره أخاك لا بطل

 

 

 

الخبر:

 

شفق نيوز / أمر القائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد شياع السوداني، يوم الجمعة، بإرسال قوات خاصة من بغداد، إلى محافظة ديالى، لفرض الأمن.

 

وأفادت مصادر أمنية في ديالى، لوكالة شفق نيوز، بأن "قوات خاصة من بغداد دخلت محافظة ديالى لفرض الأمن والقانون واعتقال المطلوبين بتهم مختلفة".

 

وذكرت أن "القوات الخاصة انتشرت في بعقوبة وبدأت تنفيذ مذكرات القبض بحق المطلوبين مع تكثيف عمليات التدقيق والتفتيش في مناطق المدينة".

 

ولفتت المصادر، إلى أن "القوات الخاصة ستنفذ مهام أمنية في وحدات إدارية أخرى بحسب الخطط التي أقرت خلال زيارة السوداني في وقت سابق لمحافظة ديالى".

 

وكان السوداني، قد زار محافظة ديالى الأربعاء الماضي، وأمهل قادة الأمن أسبوعين لاستعادة الأمن والاستقرار لديالى، فيما أشار إلى عدم وجود خطوط حمراء في عملية إنقاذ القانون.

 

التعليق:

 

تشهد محافظة ديالى منذ وقت طويل هجمات وفي مناطق عدة، ومنها عملية الاغتيال الأخيرة للطبيب أحمد طلال المدفعي، في قلب بعقوبة التجاري وأمام أعين ورصد التشكيلات الأمنية.

 

والجميع يعلم حكومة وشعبا أن ما يحدث في ديالى عملية ممنهجة تنفذها مليشيات وفصائل مسلحة أبرزها بدر، وعصائب أهل الحق، ولواء البقيع، وسرايا السلام، إلى جانب جماعات أخرى تتقاسم النفوذ، لترويع الأهالي ودفعهم إلى الفرار، ومن ثم الاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم، كما حصل في جرف الصخر، وما تحاول تنفيذه في الطارمية أيضا، فقد صرح قائممقام بعقوبة عبد الله الحيالى، إلى أن "منفذ عملية اغتيال الطبيب أحمد المدفعي، ينتمي إلى جهة تخشاها الأجهزة الأمنية أكثر مما تخشى مراجعها الأمنية".

 

وعلى إثر الهجوم الجديد ليلة الثلاثاء، الذي أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين وإصابة اثنين آخرين من أسرة واحدة، تزايدت المطالبات الشعبية للحكومة العراقية بإعلان محافظة ديالى منزوعة السلاح، وسحب القرار الأمني من المليشيات والجماعات المسلحة.

 

كل ذلك حدث ويحدث والحكومة في صمت رهيب وسبات طويل، فهل صحت الحكومة من سباتها فجأة؟! لتقرر فرض الأمن وإرسال القوات المسلحة التي هي من قامت بسحبها سابقا، أم أن هذا الإجراء له علاقة بتنفيذ أمر المحتل على إثر زيارة وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن؟!

 

والصواب هو أن هذه الطغمة السياسية لا تنتصر لأي مظلوم من الأبرياء، وأن هذه الحكومة عبارة عن فزاعة عصافير، ولا تستطيع فرض قوانينها على الجماعات المسلحة إلا إذا أرادت أمريكا ذلك وبدعم منها.

 

أيها المسلمون في العراق: إن ما تتعرضون له من إرهاب وقتل وتشريد، سببه الأول والأخير هو المحتل الأمريكي، فهو من جاء بهذا النظام الذي مزق لحمتكم، وهو الذي سلط على رقابكم هذه الطغمة العميلة، وهو من أطلق العنان لتلك الجماعات المسلحة، وهو اليوم من يريد تحجيمها ورسم خارطة جديدة لواقع البلد ومستقبله، وهو الذي كثيرا ما يتباكى على ضحاياه الذين فتك بهم في عموم بلاد المسلمين، في العراق وسوريا واليمن وليبيا وغيرها كثير.

 

أيها المسلمون: إذا أردتم الخلاص والنجاة من كل أصناف الظلم الذي تتعرضون له، فلا حل لكم إلا بالاستجابة لنداء ربكم بإقامة الخلافة، التي هي وحدها القادرة على الاقتصاص من الظالم والانتصار للمظلوم، وعندها فقط تذوقون طعم الأمن والأمان، وتعيشون الحياة التي ارتضاها لكم ربكم.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مازن الدباغ

آخر تعديل علىالسبت, 11 آذار/مارس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع