السبت، 21 محرّم 1446هـ| 2024/07/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أهل السودان يمثلهم من يحمل مبدأهم ويسعى لتطبيقه وليس أرباب السفارات الأجنبية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أهل السودان يمثلهم من يحمل مبدأهم ويسعى لتطبيقه وليس أرباب السفارات الأجنبية

 

 

 

الخبر:

 

قال الناطق الرسمي باسم الأطراف الموقعة على الاتفاق الإطاري خالد عمر يوسف؛ إن لجان المقاومة لا تعبر عن الشارع؛ وأكد أن القوى السياسية التي هي خارج الاتفاق قوى معتبرة.

 

وأضاف "نحترمها ولا نقلل من وزنها والباب مفتوح أمامها لتكون جزءا من المشهد القادم ولا يوجد شخص لديه فيتو ليقف أمام إرادة الشعب السوداني".

 

التعليق:

 

نعم إن لجان المقاومة لا تمثل الشارع، وكذلك المكون المدني بكل أطيافه السياسية، والمكون العسكري المسيطر على السلطة، فهؤلاء كلهم أيضا لا يمثلون الشارع ولا يعبرون عنه، فهم جميعا في واد وأهل السودان في وادٍ آخر، فأهل السودان لا يمثلهم كل من هب ودب، إنما يمثلهم من يتبنى عقيدتهم ويسعى لتحكيمها، فهم مسلمون ويحبون الإسلام حبا جما، فعملاء الغرب الكافر المستعمر ليس لهم بهم صلة بل ويبغضونهم لأنهم لا يمثلون قناعاتهم.

 

فأهل السودان هم من قاتلوا الإنجليز ولم يرضوا بالكافر ولا بتشريعاته، فهم يعلمون أن المبدأ الذي تتبنونه وهو المبدأ الرأسمالي الجائر، مناقض للإسلام جملة وتفصيلا.

 

وأهل السودان هم أحفاد السلطان علي دينار الذي قاوم الاستعمار الإنجليزي والفرنسي، علي دينار الذي عندما تولى حكم سلطنة دارفور في نهايات القرن الـ19؛ كان الاحتلالان البريطاني والفرنسي قد انتشرا في القارة ليوقفا أي قوة مستقلة، وكان علي دينار سلطاناً حاول حماية دارفور بوصفه بلدا إسلاميا يعيش في ظل الخلافة العثمانية، من هذا الاحتلال وحاول رفع العلم العثماني على هذه الأرض، ومن أجل تحقيق هذا الغرض قام بالعديد من المناورات السياسية الماهرة ضد البريطانيين الذين أحاطوا به من جميع الجهات، ورفض العديد من مطالبهم في المنطقة التي حكمها وشن نضالا حقيقيا ضدهم من أجل الاستقلال.

 

وعندما وصلت الرسالة التي تحتوي على فتوى الجهاد التي أعلنها الخليفة العثماني ضد البريطانيين إلى يديه؛ أعلن السلطان علي دينار - دون تردد - استقلاله بإصدار إعلان في 22 نيسان/أبريل 1915، وخفض الضريبة التي كان يرسلها إلى البريطانيين حتى ذلك الحين، وأعلن رسميّاً الجهاد ضد بريطانيا وحلفائها. وقال في رسالته إلى أنور باشا وزير الحربية في نهاية الدولة العثمانية "أردت أن أبلغ الخليفة أنه بمجرد أن بدأت هذه الحرب بين سلطان الإسلام والبريطانيين والفرنسيين - الذين هم كفار وزنادقة - وحلفائهم، قطعتُ العلاقات مع الكافر بالله والإسلام وأعلنت الحرب، وشجبتهم كأعداء".

 

نعم أمثال السلطان علي دينار وأمثاله هم أجدادنا ورضعنا منهم حب الإسلام وحب جهاد الكافرين، وعدم الركون إليهم، بل وبغضهم.

 

إن الذي يمثل أهل السودان وغيرهم من المسلمين، هم من يسعون بقوة واصلين ليلهم بنهارهم، حتى يروا راية العقاب ترفرف في الدنيا بأكملها في ظل دولته الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون علي

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالإثنين, 13 آذار/مارس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع