- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حرب عبثية ودماء برخص التراب!
الخبر:
اتفاق إيران والسعودية على عودة العلاقات بينهما. (وكالات أنباء، 10 آذار/مارس 2023م).
التعليق:
لطالما تقاتل المسلمون في اليمن استجابة لخطاب الطائفية وخطاب العداء المستمر الكاذب بين الشيعة والسنة، ولطالما صرحت السعودية بأن الحرب في اليمن هي لأجل حماية حدودها الجنوبية من الحوثيين عملاء إيران وللدفاع عن أراضيها من هجمات إيران، ولطالما كانت إيران هي العدو الأكبر وهي مصدر القلق والشر للخليج، فما الذي تغير اليوم لينتج هذا الاتفاق؟!
ماذا يفعل أبناء اليمن بالخطاب الطائفي السابق، هل يستمرون يقاتلون أم يبيعون دماء قتلاهم ويتفقون أيضا كما اتفقت الأطراف الكبرى؟!
إننا في حزب التحرير بُحّت أصواتنا ونحن ننصح أهلنا في اليمن بأن هذه الحرب محرمة، وأنها حرب بين مسلمين؛ القاتل والمقتول منهم في النار، وأن هذه الحرب هي حرب سياسية بحتة لأجل النفوذ والثروة وخدمة الاستعمار بشقية الأمريكي والبريطاني الفاعل الحقيقي في قرار الحرب والسلم بين المتصارعين.
رأينا بالفعل كيف أثّر هذا القرار على المتقاتلين في اليمن؛ فرأينا المجلس الانتقالي والحكومة يباركون هذا الاتفاق، وكذلك الأمر عند الحوثي ذراع إيران في اليمن، حيث أشار إلى أهمية عودة العلاقات الطبيعية بين دول المنطقة، وهذا يُظهر بوضوح كيف يرتهن المتقاتلون في الداخل إلى الأسياد، وكيف أن عدو الأمس يصبح صديقاً بمجرد اتفاق الممول والداعم لهذه الأطراف!
يا أهل اليمن: إن دم المسلم أغلى عند الله من هدم الكعبة، وإن دماءكم تسفك ليل نهار بلا وجه حق، فاتقوا الله وانفضوا عنكم التبعية للأطراف المتصارعة واجعلوا أموالكم وأنفسكم في سبيل الله في ظل دولة الخلافة في مواجهة الكافر المستعمر العدو الحقيقي لكم.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عمر عبد الله – ولاية اليمن