- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تدخل يديها إلى اليمن من جهتي طهران والرياض
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الاثنين 2023/03/13م خبراً بعنوان "الاتفاق الإيراني السعودي.. من الرابح ومن الخاسر؟" جاء فيه: "جاء الاتفاق الإيراني السعودي بعد مباحثات استمرت ثلاثة أيام، لينهي قطيعة سياسية واقتصادية ودبلوماسية استمرت لسنوات بالنص على إعادة البلدين العلاقات الدبلوماسية والشروع بترتيبات لافتتاح سفارتي البلدين خلال شهرين، على قاعدة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية، فضلا عن بنود أخرى على صلة بالتعاون الاقتصادي والأمني".
التعليق:
المساكين وحدهم هم من يعتقدون بأن الصين استطاعت خلال ثلاثة أيام من المباحثات مع الجانبين السعودي والإيراني من إنجاز الاتفاق، والحقيقة أن الاتصالات بين الجانبين تعدت سنين لإنجاز هذا الاتفاق المخزي، أشرف عليه من جانب الرياض محمد بن سلمان شخصياً.
لقد دعا باراك أوباما في آخر سنة له في البيت الأبيض عام 2016م كلاً من الرياض وطهران خلال جولة له في السعودية إلى التعايش بين النظامين، وما هذا الاتفاق إلا ثمرة لتوجيهات البيت الأبيض.
إن أمريكا بقيت تعمل على إخراج النفوذ السياسي البريطاني من اليمن، والآن تتأتى لها الفرصة لمزاحمة بريطانيا من جهتي الرياض في زمان سلمان وابنه في شمال وجنوب اليمن، ومن جهة طهران في شماله.
شيءٌ واحد على سبيل المثال لا الحصر يجعل من الصين دولة تتحدى النظام العالمي وترعى شؤونها وفق وجهة نظرها هي - لا اللعب في الملعب المسموح به - وهو أن تنضم علناً وعملاً إلى جانب روسيا في حربها على أوكرانيا، وتقف معها بقوة في وجه الناتو الذي تقوده أمريكا للاستفراد بكل واحدة منها على حدة "روسيا في أوكرانيا والصين في تايوان".
إن كلاً من السعودية وإيران قد قامتا بالدور الموكل إليهما في اليمن، فالسعودية شنت عليه حرباً لتثبيت الحوثيين في صنعاء، وتفتيت بقية اليمن، وإيران أمدت صنعاء بالأسلحة بمختلف أنواعها، واليوم تنتهي حالة الحرب المفتعلة بينهما إلى حالة الوئام الطبيعية.
إن اليمن كغيره من بلاد المسلمين لن يصلح حاله إلا باقتلاع النفوذ السياسي الأجنبي الغربي منه، وتطبيق الإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد والطيالسي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن