السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
ماذا بعد ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ أمريكا؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

ماذا بعد ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ أمريكا؟

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

انهار بنك وادي السيليكون الأسبوع الماضي وخفضت وكالة موديز إنفستورز سيرفيس التصنيف الائتماني لبنك سيجنتشر ما أثار مخاوف من انهيار مالي كبير. ذكرت سي إن إن الآن، "وقامت وكالة موديز بوضع 6 بنوك أمريكية تحت المراقبة لأي تخفيض محتمل".

 

التعليق:

 

لقد جلبت الاقتصادات القائمة على الربا العالم إلى كارثة مالية مرّةً أخرى، مع استمرار التّضخم، وانهيار سوق السندات الدولارية، والآن أكبر إفلاس للبنوك الأمريكية منذ الأزمة المالية عام 2008. وتتعرض ستة بنوك أخرى للتهديد من "ظروف تمويل متقلبة للغاية لبعض البنوك الأمريكية المعرّضة لخطر تدفقات الودائع غير المؤمن عليها" وفقا لوكالة موديز. وأشار بنك كريدي سويس إلى أنّه يعاني من "نقاط ضعف مادية" بعد تكهنات وسائل الإعلام بأنه قد ينهار. وخسر كريدي سويس 7.8 مليار دولار العام الماضي وانخفضت قيمة أسهمه.

 

لقد تدخل بايدن لضمان حماية المودعين في بنك وادي السيليكون، ولكن إذا انتشرت العدوى، كما حدث في عام 2008، فسيكون النظام الرأسمالي على حافة الانهيار. بعد أزمة عام 2008، استجاب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بإطلاق "التيسير الكمي" وشراء تريليونات الدولارات من السندات الحكومية. كما استثمر بنك وادي السيليكون بكثافة في هذه السندات مستفيداً مما يسمى بالأموال الرخيصة. في نهاية المطاف، جعل التضخّم الجميع أكثر فقراً وبدأ الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الربا بقوة في محاولة للسيطرة على التضخم، لكن التضخم كان بطيئا في الانخفاض ودخل بنك الاحتياطي الفيدرالي في شبق لا ينتهي من ارتفاع أسعار الربا ما تسبب في فقدان سندات الدولار لقيمتها. ثم، فجأة، فقد المستثمرون الثقة في بنك وادي السيليكون، وانخفضت قيمة أسهمه بمقدار 160 مليار دولار في 24 ساعة، وهرع الناس لإخراج أموالهم غير الموجودة من البنك ما تسبب في ثاني أكبر فشل مصرفي في تاريخ الولايات المتحدة.

 

الآن الاحتياطي الفيدرالي محاصر بين الاستمرار في رفع أسعار الربا لإبطاء التضخم أو عكس سياسته لمواجهة خطر المزيد من الانهيارات المصرفية! فقد تسبب الاحتياطي الفيدرالي في التضخم مع التيسير الكمي، ثم سعى إلى عكس آثار ذلك من خلال رفع أسعار الربا مع التأثير المحتمل للبطالة والركود الاقتصادي، والآن البنوك في خطر، ويتساءل الجميع ما هي الحيلة السحرية التي سيفعلها الاحتياطي الفيدرالي بعد ذلك؟!

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله روبين

آخر تعديل علىالأحد, 19 آذار/مارس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع