السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
انتخابات عام 2023 ستكون واحدة من أكثر الانتخابات خطورةً في تاريخ تركيا!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

انتخابات عام 2023 ستكون واحدة من أكثر الانتخابات خطورةً في تاريخ تركيا!

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

تمّ الإعلان عن رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو، كمرشح رئاسي للتحالف الوطني في انتخابات 14 أيار/مايو، بعد عودة زعيمة الحزب الجيد ميرال أكشينار إلى طاولة الستة. (جميع وكالات الأنباء)

 

التعليق:

 

حضر رؤساء حزب الشعب الجمهوري والحزب الجيد والحزب الديمقراطي وحزب الديمقراطية والتقدم وحزب المستقبل اجتماع القادة الذي استضافه رئيس حزب السعادة تيميل كارامولا أوغلو. بعد الاجتماع الذي استمر 5 ساعات، ألقى تيميل كرامولا أوغلو كلمة أمام الحاضرين أمام مقر حزب السعادة وأعلن أن المرشح الرئاسي للتحالف الوطني هو رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو.

 

في الاجتماع الأخير لجدول الستة، اتفق قادة خمسة أحزاب سياسية على ترشيح زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو، لكن رئيسة الحزب الجيد ميرال أكشينار اعترضت، ما تسبب في حدوث زلزال سياسي في التحالف الوطني.

 

بينما وافقت 5 أحزاب على ترشيح رئيس حزب الشعب الجمهوري كيليجدار أوغلو، اعترضت أكشينار على هذا القرار وغادرت الطاولة. بعد ذلك، نظمت بعض اللقاءات التشاورية مع حزبها. وفي بيان أدلته بعد الاجتماع، قالت أكشينار إنه في هذه المرحلة، تمّ القبض على حزبها، وأجبر على الفرض، وأجبر على الاختيار بين الموت والملاريا، وأنهم لن يستسلموا لذلك.

 

بعد هذا التصريح، أدلى زعيم حزب الشعب الجمهوري، كيليجدار أوغلو، تصريحا عبر وسائل التواصل، فقال: "لا ينبغي أن تكون هناك ألعاب سياسية، وقلة أدب، ولغة أردوغان على هذه الطاولة، وأنه لا يمكن أن يتغير بعد هذا الوقت". لاحقا، بعد مفاوضات مكثفة في مجالس الحزب الجيد، وطُرحت صيغة جعل رئيس بلدية أنقرة وبلدية إسطنبول نائباً للرئيس لكي تعود أكشينار إلى الطاولة. وبقبول ذلك، عادت أكشينار إلى الطاولة. وفي نهاية اليوم، أُعلن كيليجدار رسمياً كمرشّح رئاسي للتحالف الوطني.

 

ستكون الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لعام 2023 بين تحالف الشعب، الذي يدعو إلى النظام الرئاسي الأمريكي، والتحالف الوطني، الذي يدافع عن النظام البرلماني البريطاني، واحدة من أهم الانتخابات في تاريخ تركيا. حققت أمريكا العديد من المكاسب السياسية في 21 عاما من حكم حزب العدالة والتنمية. لقد اكتسبت السيادة السياسية على بريطانيا، وخاصة في الجيش والشرطة والقضاء ولا تريد أن تفقد هذا أبداً.

 

من ناحية أخرى، سوف تسعى بريطانيا جاهدة لاستعادة هذه السيادة السياسية. لذا، بالنسبة لأتباع بريطانيا، فهذه الانتخابات هي مسألة بقاء أو انقراض. بالنسبة لأردوغان، ستكون هذه أصعب انتخابات. فمن ناحية، الأزمة الاقتصادية وارتفاع التضخم والبطالة والفقر، ومن ناحية أخرى التكلفة الاقتصادية للزلزال وآثاره على المجتمع، من بين القضايا التي ستجعل من الصّعب عليه الفوز مرةً أخرى. بالإضافة إلى ذلك، فإن موقف حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للتحالف الوطني هو قضية أخرى. لهذه الأسباب، ستكون هذه الانتخابات واحدة من أكثر الانتخابات أهمية وتحديا في تاريخ تركيا.

 

ومع ذلك، على الرغم من أنهم يدافعون عن ممارستين مختلفتين داخل النظام الديمقراطي العلماني، فإن هذه التحالفات في الواقع تعد الناس بهذا النظام الرأسمالي العلماني، المفلس عالميا، والذي ينتج عنه أزمات اجتماعية بالإضافة إلى أزمات اقتصادية، فهو السبب الرئيسي وراء الانهيار الأخلاقي. في واقع الأمر، جربت تركيا شكلي الحكم على مدار المائة عام الماضية وشهدت أن الأزمات لم تنته أبدا. ومع ذلك، من أجل تغطية عار النظام العلماني وإخفاء ضعفه، يزعم السياسيون أن المشكلة تنبع من الحكام ويعرضون صناديق الاقتراع على الناس كوسيلة للخروج من المشاكل.

 

من ناحية أخرى، بينما الناس الذين هزتهم كارثة زلزال، يحتاجون إلى تلبية احتياجاتهم، ويحتاجون إلى الثقة والاستقرار، وبينما تحتاج جراحهم إلى التئام في أسرع وقت ممكن، على أجندة السياسيين، هناك تضارب المصالح والقتال على المناصب. تم تطبيق النظام البرلماني في هذا البلد لمدة 95 عاما تقريبا. لم يستطع الشعب التركي أن يرفع رأسه من الانقلابات والأزمات ولا يستطيع أن يتنفس الصعداء كمجتمع. ومع إجراء الاستفتاء عام 2018، تمّ اعتماد النظام الرئاسي. إذن، ما الذي تغير، هل انتهت الأزمات الاقتصادية، وهل انخفض الفقر، وانتهت البطالة، وانخفضت الأسعار؟ هل تمّ حلّ الربا أو القمار أو الدعارة أو المخدرات أو غيرها من المشاكل؟ على العكس من ذلك، فإن النظام الرأسمالي العلماني لا يحلّ مشاكل المجتمع. فإن أحدهما مع النظام البرلماني يقاتل لخدمة مصالح بريطانيا من خلال السيطرة على نفوذها السياسي، بينما الآخر مع النظام الرئاسي يقاتل من أجل تعزيز النفوذ السياسي لأمريكا وخدمة المصالح الإقليمية.

 

الموضوع الرئيسي هنا الذي نحتاج نحن المسلمين إلى السؤال والإجابة عليه هو؛

 

أين نحن من هذا النظام؟

 

هل يجب أن ننظر إلى المرشحين أم النظام الجاري تنفيذه؟

 

ألم يحن الوقت للابتعاد عن هذه المبادئ الشريرة؟

 

ألا ينبغي أن ندعو إلى الخلافة، نظام الإسلام الذي يطبّق أحكام الله بتسليم ورضا؟

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

يلماز شيلك

آخر تعديل علىالأحد, 19 آذار/مارس 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع