- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ﴾
(مترجم)
الخبر:
يوم الأربعاء 2023/03/08، قام سفير الولايات المتحدة في تنزانيا مايكل باتل بزيارة رسمية إلى مقرّ المجلس الوطني الإسلامي التنزاني في كينوندوني، دار السلام. وكشف سكرتير المفتي حارث نقوسة في بيانه الرسمي أن السفير أجرى حديثاً مع المفتي.
التعليق:
تأتي هذه الزيارة في وقت ألقى فيه المفتي الشيخ الدكتور أبو بكر الزبير قبل ستة أيام فقط في 2023/03/02 بياناً ينتقد ويحذر المسلمين والجمهور بشكل عام من الوقوف بحزم ضدّ شرّ المثلية الجنسية وإساءة معاملة الأطفال، كما أصدر تعليماته إلى جميع العلماء المسلمين والمسلمين في جميع المناطق لاستخدام كل ما في حوزتهم لمحاربة أجندة المثلية الجنسية أينما كانوا.
لقيت دعوة المفتي ترحيباً حاراً من المسلمين والعلماء في مختلف أنحاء البلاد، ووعدوا بالدعم الكامل الذي نتج عن أنشطة مختلفة مثل المحاضرات العامة، وخطب الجمعة، والتظاهر السلمي وما إلى ذلك، وكان من بينها التظاهرة السلمية التي جرت في 2023/03/05 في منطقة موانزا التي شارك فيها شباب حزب التحرير بفاعلية مع لافتاتهم التي أبرزت بوضوح أن الديمقراطية هي أصل شر المثلية الجنسية.
بينما نقدر المجلس الوطني الإسلامي التنزاني وعلى وجه التحديد المفتي الزبير في هذه القضية الخاصة لمكافحة المثلية الجنسية بموقف حازم وشجاع، بهدف التأكد من أنّ هذه الشرور الغربية الخطيرة لأجندة LGBTQ لا مكان لها في مجتمعنا، ومع ذلك، في سياق الزيارة الرسمية الأمريكية الأخيرة، نودّ أن نحذر المجلس والشعب المسلم في تنزانيا من التآمر ووسوسة الشيطان (أمريكا) الذي يعتبر الداعي الرئيسي للمثلية الجنسية في العالم من خلال الديمقراطية بذريعة الحرية الشخصية.
يجب أن يدرك المجلس الوطني الإسلامي التنزاني والمسلمون أن أمريكا عدو صريح للإسلام والمسلمين وللإنسانية جمعاء، وأنها المروج الرئيسي للمثلية الجنسية في العالم بذريعة الحرية الشخصية.
أمريكا الاستعمارية، محتلة لبلاد المسلمين، ومفتعلة للانقسام الطائفي فيها، وتدعم الحكام الدمى الذين يخالفون حملة الدعوة الإسلامية وعلماء المسلمين، كما أنها رائدة الحرب العالمية على الإسلام والمسلمين. ومن خلال ذلك اضطرت دول العالم الثالث أن تمارس القتل والسجن والتعذيب وتوجيه الاتهامات الكاذبة بالإرهاب لشعوبها مقابل رشوة باسم أموال مكافحة الإرهاب.
مع كل هذه الشرور، يجب على المجلس الوطني الإسلامي التنزاني كمؤسسة إسلامية والمسلمين في تنزانيا اتخاذ مزيد من الحذر حتى لا يتعاملوا مع الولايات المتحدة بطريقة ودّية، لأن أي خطوة تقوم بها لا تعود بالنفع على المسلمين والإنسانية. لا يمكن توقّع شيء إيجابي من عدو للمسلمين والإسلام سوى الدمار.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سعيد بيتوموا
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا