- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أين ردود الأفعال على الأمريكان أيها الروس؟!
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأربعاء 2023/03/15م خبراً بعنوان "موسكو: أمريكا تخلق بؤراً للتوتر في مولدوفا وجورجيا لمواجهة روسيا"، جاء فيه: "أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يحاولون خلق بؤر للتوتر للمواجهة الجيوسياسية مع روسيا في كل من مولدوفا وجورجيا". ونقلت على لسان غروشكو "بالطبع فإن الأوضاع في كل من جورجيا ومولدوفا تثير قلقا لدينا، لأن الحديث يدور عن هاتين الدولتين الواقعتين بعيدا عن الولايات المتحدة التي تحاول أن تفرض عليهما ما يجب فعله وما لا يجب". وأضاف: "هؤلاء هم جيراننا، ونرى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون على خلق المزيد والمزيد من بؤر للتوتر على طول حدودنا وتنظيم نوع من المنافسة الجيوسياسية في هاتين الدولتين اللتين تعتبران أساسيتين - حتى لأسباب جغرافية - للمصالح الأمنية الروسية".
التعليق:
إن أمريكا تواجه تراجعاً وانحداراً عن وضعها في سلم العلاقات الدولية، في كافة النواحي السياسية والاقتصادية والعسكرية...الخ، وتعمل بكل ما أُوتِيَتْ من قوة، قبل أن تنقدح شرارة أزمتها الاقتصادية القادمة 2023-2024م، كي تشغل العالم بنفسه بالمواجهات العسكرية، حتى تعود إلى ما وراء المحيطين وتنكفئ على نفسها، رغبة من ساستها في العيش والبقاء.
يعلم السياسيون المتابعون بأن أمريكا تحيط روسيا بالمشاكل على حدودها السياسية لإنهاكها، لكن ما يتفاجأون به هو ردود روسيا السياسية الضعيفة، وعدم قدرتها على كبح جماح أمريكا تجاهها، وأخذ زمام المبادرة منها في الأعمال السياسية والاقتصادية والعسكرية، تجعل من روسيا دولة ذات قدرة في الذود عن نفسها على حدودها السياسية، وإبعاد المتطفلين من التأثير عليها، ناهيك عن أن تكون دولة صاحبة تأثير في المسرح السياسي العالمي. فما الفرق بين روسيا وأي دولة من العالم الثالث؟
في الحقيقة تعلم روسيا تمام العلم أن مالدوفا وجورجيا تنتميان إلى عالم غير عالمها، وأنهما آلتا إليها بضعف عالمهما. فكما أن مالدوفا هي واحدة من البلقان بلاد المسلمين التي لم تخرج من سيطرتهم سوى في عصور ضعفهم، كذلك الأمر بالنسبة لجورجيا التي تعود للقوقاز - بين البحرين الأسود وقزوين - التي دخلها الإسلام عام 19هـ. بذلك لا تضع روسيا لهما بالاً، وتتركهما إلى أصحابهما الأصليين.
وكأن الضعف السياسي الظاهر على أمريكا وروسيا، يوشك أن ينطق بأن المسرح الدولي يتهيأ لولادة دولة قوية ذات شأن عالمي، هي دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد والطيالسي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن