- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف نصدق روسيا وهي طرف منفعِل في الشام؟!
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في صنعاء يوم الثلاثاء 2023/03/21م خبراً بعنوان "الاستخبارات الروسية: واشنطن تخطط لنقل عشرات الشاحنات إلى الإرهابيين في سوريا" جاء فيه "اتهم جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي الولايات المتحدة بالتخطيط لنقل عشرات الشاحنات الصغيرة المزودة بمدافع رشاشة ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة من طراز "إيغلا" إلى الإرهابيين في سوريا. ونقلت وكالة سبوتنيك عن المكتب الصحفي لجهاز المخابرات الخارجية الروسية، أمس الاثنين، القول إن أمريكا تخطط لنقل عشرات الشاحنات الصغيرة ذات الدفع الرباعي المزودة بمدافع رشاشة ثقيلة، وكذلك صواريخ "إيغلا" و"تاو" و"نلاو"، إلى التنظيمات الإرهابية في سوريا. وأشارت دائرة الاستخبارات الخارجية إلى أن التفاعل الوثيق أمريكا مع الإرهابيين الإسلاميين، بمن فيهم مسلحو "داعش" يضعهم في القائمة نفسها.
التعليق:
ما هو قصد روسيا من توجيه مخابراتها الخارجية في الكشف عن المخططات الأمريكية الآن في الشام؟ أهو عرقلة تنفيذ مخططاتها الإجرامية على الأرض بصياغة شرق أوسط كبير؟ أم الضغط على أمريكا لتتراجع عن مخططاتها في إضعاف روسيا بعد توريطها في حرب طويلة الأمد، مرشحة لأن تكون حرباً عالمية، طرفاها الأساسيان روسيا وأوروبا؟
ولِمَ تأخر الكشف الروسي لعشر سنوات، وكان حَرِياً أن يكشف منذ البداية في عام 2014م؟ تشارك روسيا في الحفاظ على بشار أسد عميل أمريكا، وهي طرف رئيس في جرائم الحرب على ثورة الشام، سواء بإلقائها مئات أطنان القنابل والقذائف والصواريخ، وتجريبها ما لم يكن مجرباً من الأسلحة، أو بتدمير مدينة حلب بإلقاء القنابل عليها من الطائرات، وضرب كل متر فيها.
ألم يذهب وزير الدفاع الروسي شويغو إلى كيان يهود لطمأنتهم على تدخل بلاده بقصد إخماد ثورة الشام، وعدم اعتراض قوات بلاده للهجمات التي يشنها كيان يهود على الشام؟
لقد وافقت روسيا أن تكون حجراً على رقعة الشطرنج بيد أمريكا في الشام، فكيف لها اليوم تريد أن تكون نداً لها؟
إن كشف روسيا للأعمال الإجرامية الأمريكية في الوقت الحالي إِنَّما يميط اللثام عن مزيد من جرائم الاثنتين في حربهما على الإسلام والمسلمين في بقاع شتى كأفغانستان والشيشان والعراق والشام، التي طال أمدها واشتد أوارها في زمن غياب راعي المسلمين وحامي بيضة الإسلام - دولة الخلافة - ولن يوقفهما عن الاستمرار في جرائمهما سوى عودته. قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد والطيالسي.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن