حكام آل سعود والتواطؤ على ثورة الشام

الخبر:

قال التلفزيون السعودي الرسمي مساء اليوم الخميس إن المملكة تجري محادثات مع سوريا لاستئناف تقديم الخدمات القنصلية بين الطرفين. وكانت وكالة رويترز للأنباء نقلت عن مصادر - وصفتها بالمطلعة - قولها إن سوريا والسعودية اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد. (الجزيرة نت، 2023/3/23م)

‏التعليق:

يثبت الحكام العملاء رويبضات المسلمين يوما بعد يوم الحقيقة التي لا مراء فيها وهي أنهم يقفون صفا واحدا مع الغرب الكافر المستعمر وفي فسطاطه ضد الأمة الإسلامية وثورتها المباركة في الشام.

فبالرغم من كل ما اقترفه طاغية الشام من مذابح ومجازر وتشريد وتهجير وجرائم يندى لها الجبين ضد أهل الشام الثائرين على ظلمه وعمالته وحكمه بالكفر، فإن هؤلاء الرويبضات وكونهم أقرانه في الخيانة فهم مصرون على إعادة بل على استمرار علاقتهم معه؛ وذلك تنفيذا لأوامر أسيادهم في الغرب الصليبي وخاصة أمريكا؛ الرامية إلى إجهاض الثورة.

كيف لا وهي التي سمحت بإدخال مليشيات إيران وحزبها في لبنان لسد الفراغ الذي أحدثه انشقاق الضباط والعناصر عن جيش طاغية الشام؟! وكيف لا وهي التي اتفقت مع بوتين روسيا عام 2015 على إدخال قواته لدعم قوات بشار جوا للحفاظ عليه وعلى نظامه فارتكبت أفظع المجازر بحق أهل الشام شيبا وشبابا؟! ثم كيف لا وهي التي وزعت الأدوار على ما تسمى الدول الداعمة لاحتواء قيادات المنظومة الفصائلية؛ لمصادرة قرارها وسلب إرادتها وشل حركتها؟!

إن خطوة مملكة آل سعود هذه هي حلقة في مسلسل عملية تدوير بشار أسد ونظامه، ولم تكن هي الوحيدة في ذلك من بين دويلات الضرار، بل فعل فعلتها تونس وعُمان ومصر والعراق والسودان وغيرهم.

يا أهل ثورة الأمة المباركة في الشام عقر دار الإسلام: ها أنتم ترون بأم أعينكم تآمر العالم على ثورتكم وسعيه الحثيث لإجهاضها وتضييع تضحياتكم؛ لذلك فإنه واجب عليكم التحرك فورا لإنقاذ ثورتكم، والعمل الجاد والمخلص مع حزب التحرير لإسقاط هذا النظام المجرم برأسه وكافة أشكاله ورموزه وأجهزته، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاضه، ففيها وايم الله عز الدنيا والفلاح في الآخرة، وبها تنعتقون من ربقة الغرب المستعمر، بل ويدين هو لكم بقضه وقضيضه؛ فسارعوا إلى سعادة الدنيا والآخرة.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد عبد الملك