- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لا طاعة للطغاة الذين يتاجرون في الدين
الخبر:
الاتفاق حول بداية رمضان لهذا العام في العالم.
التعليق:
بعد أيام على الاتفاق بين السعودية وإيران برعاية الصين، تم التوافق على غير ما جرت العادة أن يوم الخميس بداية رمضان في البلاد الإسلامية بل وكل العالم، وبدأت التعليقات من سياسيين وفعاليات، أن ذلك من إيجابيات الاتفاق السعودي الإيراني، وفي ذلك دلالة على أن سبب التفرقة سابقا في إعلان وحدة الصوم هو الخلاف السياسي بين حكام المسلمين، وهذه حقيقة طالما نفاها نفاقا وتزلفا علماء السلاطين.
الحكم الشرعي أنه إذا رؤي هلال رمضان في قطر من الأقطار وجب الصوم على سائر المسلمين في كافة الأقطار وهذا معنى قول الرسول ﷺ «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلَاثِينَ» ولا يوجد إلا هلال واحد وليس لكل دويلة من صناعة سايكس بيكو هلال خاص بها، وقد جعل حكامنا لكل دولة يحكمونها هلالا خاصا فإن اتفقوا سياسيا وحدوا الصوم وإن اختلفوا أعلن بعضهم عدم رؤية الهلال وخالفوا المسلمين!
أيها المسلمون: إن حكامكم لا يؤتمنون على دينكم، وهم أدوات بيد أسيادهم من الدول الكبرى، ولا تنطبق عليهم نصوص الطاعة، فقول الله تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ﴾ فهم ليسوا منا ولسنا منهم، وقد سخروا الدين لمصالحهم ومصالح أعدائكم، وكيف يؤتمنون على دين أو كيف تكون لهم طاعة وقد عطلوا شرع الله وحاربوا دينه وجرموا تطبيقه ووالوا أعداءه ولاحقوا أولياءه؟! إن الحكم الشرعي يوجب عليكم تغييرهم ومبايعة خليفة منكم يحكمكم بشرع الله ويرعى شؤونكم ويحقق مصالحكم ويحارب أعداءكم، وقد وعدنا الله بتحقيق ذلك، فإلى هذا الواجب العظيم ندعوكم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ د. محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان