- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
كيان يهود يعود إلى بيت الطاعة الأمريكي مُرغماً
الخبر:
اتهم يائير نتنياهو، نجل رئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو، الإدارةَ الأمريكيةَ بتمويل الاحتجاجات في كيانهم لإسقاط حكومة والده، والتوصل لاتفاق مع إيران، وأعاد يائير نشر تغريدة لناشط الليكود الذي يرأسه نتنياهو يغال مالكا ذكر فيها أنّ مارك ليفين، مقدم البرامج في قناة فوكس نيوز الأمريكية، كشف أنّ "وزارة الخارجية الأمريكية متورطة في تمويل المظاهرات في (إسرائيل) في محاولة للإطاحة بحكومة نتنياهو بهدف التوصل إلى اتفاق مع السلطات في إيران". يُشار إلى أن يائير نتنياهو تحدث في الأسابيع الأخيرة الماضية بلهجة شديدة ضد المتظاهرين المناوئين لحكومة والده، وشبّههم بكتيبة العاصفة النازية. تشهد دولة يهود حالة من الانقسام على خلفية سعي الحكومة لتنفيذ خطة تزعم أنها تهدف إلى إعادة التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، فيما تصف المعارضةُ الخطةَ بالانقلاب وتتّهمها بأنها تمثل "بداية النهاية للديمقراطية (الإسرائيلية)". (روسيا اليوم)
التعليق:
في مشهد مشابه لمشاهد المظاهرات في بلدان الربيع العربي، يشهد كيان يهود احتجاجات واسعة شملت إغلاق طرق رئيسية واختراقاً للحواجز حول منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة؛ عقب قراره بإقالة وزير الجيش، وقد رفع الجيش حالة التأهب بعد فقدان السيطرة داخل الكيان، ونزول آلاف المحتجين إلى الشوارع أمس الأحد في تل الربيع والقدس وحيفا ومدن أخرى، فور الإعلان عن عزل وزير الجيش يوآف غالانت، وذلك عقب دعوته الحكومة لتجميد خطتها لتعديل النظام القضائي، والتي تسببت بانقسام كبير بين يهود. في ردة فعل الحكومة ألغت لجنة القانون والدستور في الكنيست مداولات الليلة للتصويت على التعديلات القضائية، ونُقل عن مسؤولين في حزب الليكود - حزب نتنياهو - أن رئيس الوزراء قد يعلق إقرار قانون تعديل النظام القضائي.
لطالما تغنّى المضلّلون بأن كيان يهود كيان مستقل سياسياً وبأنه صاحب قرار تخضع لأحكامه أمريكا! فجاءت هذه الأحداث لتبرهن زيف ادعائهم، وتؤكد أن كيان يهود ما هو إلا قاعدة عسكرية غرسها الغرب في قلب البلاد الإسلامية للنيل من الأمة الإسلامية والانطلاق منها لمواجهة أي تهديد لمصالحها في المنطقة، ولمّا ظنّ بعض يهود مثل نتنياهو واليمين المتطرف في الكيان أنهم يستطيعون التمرد على ولي نعمتهم وحبل الناس الذي يحميهم من الهلاك، أرادت أمريكا أن تلقّنهم درساً، وتوقظهم من وهمهم، وتؤكد بأن الحبل السري بيدها هي، وحتى تبقى أمريكا - كعادتها - بعيدة عن الشبهات، أدلت تصريحات متزنة تبدو في ظاهرها عقلانية وحكيمة، ولكنها في الحقيقة أوامر وتوجيهات، فقد أعلن البيت الأبيض أن أمريكا "قلقة للغاية من الأحداث في (إسرائيل)"، وأضاف أنها "تحثّ بشدة قادة (إسرائيل) على إيجاد تسوية في أقرب وقت ممكن"، وأعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي عن قلق شديد حيال التطورات في كيان يهود وتداعياتها على الجيش، وأكّد على "الحاجة الملحّة للتوصل إلى حل وسط...".
لقد وصف الله سبحانه وتعالى واقع يهود بأدق وصف فقال: ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ﴾. كيان يهود لا يستطيع أن يستقل عن القوى الاستعمارية التي أوجدته ابتداءً، وهو حبل الناس، وستجبره أمريكا على الرجوع إلى بيت طاعتها، ليكمل دوره القذر الذي وُجد من أجله. يبقى هذا الأمر برهاناً للأمة الإسلامية وجيوشها بأن كيان يهود كيان هشّ ينخره الاستعصام بالقوى الغربية، ولا يحتاج إلا إلى ثلة من القوات العسكرية المخلصة في بلاد المسلمين لتمسحه عن وجه الأرض في يوم أو بعض يوم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان