- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجوع يعصف ببلاد المسلمين ولا مغيث إلاّ حكم الإسلام
الخبر:
وفق تقرير أممي، فإن الجوع في الدول العربية ارتفع بنسبة 90% في غضون 20 عاما، كما أن هناك 141 مليونا يعانون من انعدام الغذاء المعتدل أو الشديد ويمثلون تقريبا ثلث سكان المنطقة العربية. (الجزيرة نت)
التعليق:
يوما بعد يوم يزداد حال المسلمين سوءاً بسبب غياب دولة الإسلام التي ترعى شؤونهم وتسعى جاهدة لضمان حاجاتهم الأساسية! فدول الضرار الموجودة قد أثبتت فشلها وتقاعسها، علاوة على أنّه بان جليا عمالتها وأنّها مسلوبة الهمّة والإرادة وأنّ عملها الأساسيّ ليس السهر على رعاية شؤون النّاس، بل حراسة مصالح الأسياد وضمان مواصلة سيطرتهم على خيرات الأمّة واستنزافها.
إنّ المقدرّات والثروات الموجودة في بلاد المسلمين كفيلة بتوفير الرفاهية لهم إذا ما أحسن استغلالها، ولنا في تاريخ الدولة الإسلامية المشرق ما يؤكد ذلك فقد كان للإرادة والعمل الجاد لرعاية شؤون النّاس الأثر الكبير في النهوض بالأوضاع نحو الصلاح والفلاح حتى قيل "انثروا القمح على رؤوس الجبال حتّى لا يُقال جاع طائر في بلاد المسلمين".
وعلى النقيض من ذلك لمّا طبقت الرأسمالية وقسمت بلاد المسلمين شذر مذر ما سمعنا إلاّ بالتقارير التي تدق ناقوس الخطر والتي تنبؤنا أنّ الحال في انحدار شديد.
إنّ التضخم وارتفاع الأسعار وتعويل البلاد الإسلامية عموما على استيراد حتّى المواد الأساسيّة لينبئ بمستقبل أكثر قتامة ممّا جاء في التقرير.
إنّ الجوع والفقر وغيرهما من الآفات متلازمات للنظام الرأسمالي ووجودهما يدور لزاما معه وجودا وعدما، فلن يتغير الحال أبداً ما دام هذا النظام البائس مطبقا في بلاد المسلمين!
لذلك وجب على من يرى إخوانه جلدا على عظم يأكلون أوراق الأشجار في إفطارهم في هذا الشهر الفضيل في اليمن ويرى آخرين في الصومال لا يجدون ما يسدّون به رمقهم ويرى غيرهم كثيراً في بلاد المسلمين؛ يجب أن تحركه الأوضاع فيعمل لعودة حكم الإسلام الذي ارتضاه الله لنا لتسيير شؤوننا؛ لانتشالهم ممّا هم فيه حتّى لا يكونوا خصماءنا عند الله يوم القيامة.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
منّة طاهر – ولاية تونس