- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
كذب وزيف الديمقراطية عند من ادعوها أنفسهم
الخبر:
الحديث عن الديمقراطية يحلو كثيراً لبعض مثقفينا العرب الذين يرون فيها حلماً طالما عاشوا منافحين عنه، وهم يرون فيها نموذجاً للحكم الحلم الذي يجب أن يحتذيه العرب خصوصاً والمسلمون عموماً إذا ما أرادوا التطور واللحاق بركب الغرب.
المولعون بالحديث عن الديمقراطية في نمطها الغربي لا يخفون أبداً إعجابهم التام بذلك النموذج بل يتجاوزون ذلك إلى أن بعضهم يرى أنها هي المخلص لنا من كثير من مشاكلنا وعقدنا التي جعلتنا في الصفوف الخلفية في هذا العالم المليء بالتحديات.
نسمعُ كثيراً بمصطلحات الحرية والعدل والمساواة والإخاء والوفاق الإنساني التي تقترن بالديمقراطية، ولكن هل هذه المصطلحات البراقة والجميلة تم تحقيقها على أرض الواقع الغربي أصلاً قبل أن يطالب بتطبيقه في عالمنا المنهزمون من أبناء هذه الأمة؟ (صيد الفوائد)
التعليق:
ما دمتم تدعون أنكم ملتزمون بالديمقراطية التي تقتضي كما تزعمون حرية الرأي والفكر، فلم تحاربون حزب التحرير، وهو الذي يستعمل الفكر والبيان لما طلبه الله سبحانه وتعالى بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!
إذن لا تدّعوا أنكم ديمقراطيون يا من ربطتم أنفسكم بالعمالة للغرب الكافر الذي نعت المسلمين الملتزمين بأحكام الإسلام بالإرهابيين، في حين إنكم أنتم الإرهابيون الحقيقيون لأنكم تحاربون حزب التحرير وتضيقون على شبابه وتسجنونهم كونهم يطالبون المسلمين بالعمل معهم لتطبيق شرع ربنا سبحانه وتعالى بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
إنكم لا ترفضون الانحياز للإسلام ولأمتكم خوفا على كراسيكم التي أقعدكم الغرب الكافر عليها، بل وتحاربون من يلتزم بشرع الله سبحانه وتعالى، مخالفين في ذلك ديمقراطيتكم التي تدعونها، وما عدتم تلوون على شيء، فبئس القوم أنتم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير