شراكة اقتصادية شاملة بين الإمارات وكيان يهود

 

 

الخبر:

 

اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين تل أبيب وأبو ظبي تدخل حيّز التنفيذ مطلع الشهر المقبل، بعد التوقيع مؤخرا على اتفاقية جمركية بين الجانبين، بهدف رفع مستوى التجارة بين الجانبين إلى ما يتجاوز 10 مليارات دولار، نهاية العقد الحالي. (عرب 48، 2023/3/30)

 

التعليق:

 

لا تمانع في ارتكاب المحظور وتفتش عن أي رذيلة سياسية للقيام بها، هذه هي الإمارات وهؤلاء هم حكامها الذين نصبتهم بريطانيا منذ زمن بعيد أمراء لتلك المنطقة، ففي ظل المجازر الوحشية التي يرتكبها كيان يهود بحق أهل فلسطين ومطالبة أحد وزرائه بحرق بلدة حوارة، فإن الإمارات وحكامها المارقين يقومون بتفعيل اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة معه تتضمن إعفاء صادراته من الرسوم الجمركية ورفع التبادل التجاري لمستوى 10 مليارات دولار، وكذلك الاستثمار في قطاع الغاز بأرقام كبيرة.

 

تأتي هذه الموبقة من الإمارات في وقت تسود فيه العالم الغربي تحركات لمقاطعة منتجات المستوطنات، وتنسحب شركات من داخل الكيان بسبب الأزمة المتفاقمة داخله حول التعديلات القضائية، لتسجل الإمارات رقماً قياسياً في الموبقات يُدخلها موسوعة "جينيس" للنذالة.

 

وفيما يحاول البعض وضع مقياس للأعمال الرذيلة التي تقوم بها الإمارات إلا أن أياً من المقاييس لا ينسجم مع حجم تلك الرذائل، ويبقى المقياس الوحيد الصالح للعمل هو الخيانة.

 

وإذا كانت هذه الحال الظاهرة للإمارات فإن الحال المستورة لباقي الأنظمة السياسية في البلاد الإسلامية تبقى نفسها، معادية لشعوبها وموالية لعدوها وخائنة لله ورسوله وللمؤمنين، وهذه الأنظمة ستبقى قائمة على رقاب العباد حتى ينهض المسلمون فيزيلوا هذه الأنظمة ويقيموا نظام الإسلام الذي يعيد الأمور إلى نصابها.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال التميمي