- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا قالت مولي في للبرهان؟
الخبر:
تلقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان اليوم اتصالاً هاتفياً من مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية مولي في، وأطلع البرهان مولي في على سير العملية السياسية والجهود الجارية لتحقيق التوافق بين المكونات السياسية بالبلاد وصولاً لحكومة مدنية تستكمل ما تبقى من الفترة الانتقالية. وأكدت مولي خلال الاتصال الهاتفي دعم الولايات المتحدة الأمريكية للعملية السياسية. (نبض السودان 2023/03/30)
التعليق:
إن الحقيقة التي يجب أن يعلمها كل متابع لمجريات الأحداث في السودان، هي أن الجيش بقيادة البرهان لا يخطو خطوة إلا بضوء أخضر من أمريكا، لأن واقع السودان السياسي اليوم أنه تتصارع عليه أمريكا وبريطانيا ولكل رجالها، فرجال أمريكا هم العسكر، والسلطة الحقيقية بيدهم رغم أنهم فشلوا في إحداث تغيير أو استقرار في السودان كما فشل قبلهم رجال بريطانيا عندما كانوا في السلطة التنفيذية قبل أن ينقلب عليهم البرهان في 2021/10/25م. وكان واضحاً بأن الانقلاب هو بإيعاز من أمريكا، لأن البرهان انقلب على المدنيين بعد مغادرة المبعوث الأمريكي للخرطوم بساعات وعدم إدانة أمريكا للانقلاب علناً كما فعلت بريطانيا.
والآن في الظاهر فإن رجال بريطانيا قد ضيقوا الخناق على البرهان للتوقيع على الاتفاق النهائي، والذي إذا تم حسب ما هو مسطور بأن السلطة الحقيقية ستذهب لهم، كان لا بد من تدخل أمريكا لمنع هذا الحدث الذي سيكون كارثة عليهم، فكان اتصال مولي في بالبرهان، وما لم يقل في هذا الخبر هو أن مولي في هي التي أوعزت إليهم برفض مخرجات ما يسمى بإصلاح الأجهزة الأمنية، ما أدى إلى تأجيل موعد التوقيع النهائي للاتفاق إلى أجل غير مسمى.
وهكذا عادت الأمور تراوح مكانها بين شد وجذب بين رجال أمريكا وبين رجال بريطانيا. نسأل الله أن لا يتم أي اتفاق حتى يأذن الله بقيام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة قريباً بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان