لا قيمة لمصالح الخلق عند حكامهم الفاسدين

الخبر:

دعا تحالف العزم، اليوم الجمعة، إلى الإسراع بإرسال قانون الموازنة إلى اللجنة المالية لغرض دراسته وإدراجه على جدول أعمال البرلمان.

وذكر التحالف في بيان له اليوم، "يدعو تحالف العزم النائب الأول لرئيس مجلس النواب ونائب رئيس البرلمان للإسراع بتحويل قانون الموازنة العامة من رئاسة البرلمان إلى اللجنة المالية لغرض دراسته وإدراجه على جدول أعمال المجلس في أقرب جلسة".

كما ناشد البرلماني، الجميع بالابتعاد عن المناكفات السياسية والمصالح الحزبية، واصفاً عملية تعطيل إقرار الموازنة بـ"الخبث السياسي الذي أعلاه منافعُ شخصية وأسفلهُ عرقلةً للسوداني والذي بات واضحاً للملأ إجراءاته وخطواته وقراراته الحكيمة في تقديم مشروعه الوطني أمام الأمانة الملقاة على عاتقه".

هذا وكان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي قد منح نفسه أمس الخميس إجازة لمدة 15 يوما تبدأ اعتبارا من يوم 3 من شهر نيسان/أبريل، فيما خوّل نائبه الأول بإدارة جلسات المجلس خيرة. (شفق نيوز)

التعليق:

لا يزال مسلسل عدم اكتراث الطغمة السياسية في الحكومة العراقية لمقدرات الناس قائما، فتراها لا تأبه لتأخير إقرار الموازنة التي يترتب على تعطيل إقرارها شللٌ في القطاعات الاقتصادية في البلد فضلا عن التأثير المباشر والواسع على حياة الناس، في ظل اعتماد آلاف العمال على المشاريع الاستثمارية المرتبطة بالموازنة.

بالمقابل فإنّ الخلافات السياسية التي تتسبب في تأخير إقرار الموازنة تنزاح عن المشهد ولا يبقى لها أثر إذا تعلّقت القرارات بمصالح أولئك السياسيين، من ذلك إقرار قانون الانتخابات، وما يتعلق بامتيازاتهم ومخصصاتهم.

فأيّ رعاية وأيّ ذمّة لهؤلاء؟ وأين هم من رعاية الإسلام لمصالح الناس؟ أين هم من قول رسول الله ﷺ: «أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ؛ فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ...».

أين هم من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي لم يكن يأتدم بالسّمن، خاصة في عام الرمادة بل كان يأتدم بالزيت، حتى صدر من بطنه صوت قرقرة، فخاطب بطنه قائلا "قرقر أو لا تقرقر، والله لا أأتدم بالزيت والناس جياع".

وأي جواب أعدّوا لسؤال ربّهم يوم القيامة عن رعيتهم؟

أيّها المسلمون: لتتعظوا مما فاتكم من تجارب مع هؤلاء، وليكن لكم من معيشتكم برهانٌ على فساد كل ما تفرزه الأنظمة سوى نظام الإسلام، فهو الوحيد الذي يضمن للرعية حياةً كريمة ترضي الخلق والخالق، وهو بين أيديكم، فالتمسوه من حزب التحرير الذي أعدّ دستوراً مستنبطاً من كتاب الله عز وجل وسنّة رسوله ﷺ لا يحيد عنهما، فبه فاستمسكوا وله فانصروا وحوله فالتفّوا عسى ربكم أن يرحمكم وينصركم النصر الموعود.

﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً﴾

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

بلال زكريا