الأحد، 22 محرّم 1446هـ| 2024/07/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
عندما ينطق الرويبضة!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

عندما ينطق الرويبضة!

 

 

 

الخبر:

 

حذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، من التصعيد الخطير لسلطات الاحتلال، الليلة في المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المواطنين في ساحاته وفي أزقة وحارات البلدة القديمة بمدينة القدس. وقال إن هذا التصعيد المفتعل هدفه الرئيس هو توتير الأجواء وجر الأمور إلى مربع العنف في الشهر الفضيل، خاصة بعد الأعداد الكبيرة التي زحفت اليوم للصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وحمل أبو ردينة سلطات الاحتلال مسؤولية هذه الاستفزازات، وطالب الجميع وخاصة الإدارة الأمريكية، بالتدخل والضغط على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها واعتداءاتها قبل فوات الأوان. (وكالة معا)

 

التعليق:

 

بينما تواصل قوات الاحتلال جرائمها واستفزازاتها بقتل الشباب وهدم البيوت وانتهاك حرمة الأقصى الشريف خاصة في الأشهر الأخيرة، حيث لا يمر يوم دون أن نسمع باستشهاد شاب على الأقل من شبابنا الغيارى، وبينما لم نر ردات فعل من قادة السلطة ولا حكام المسلمين إلا بما تتيحه لها وظيفتها في حماية ظهر المحتل وحفظ أمنه وأمانه، وذلك بإطلاق التحذيرات للعدو من ردة فعل الأمة على اعتداءات المحتل وانتهاكه لحرمات المسلمين ومقساتهم...

 

واليوم بعد إعلان جيش الاحتلال عن إعدام شاب مسلم في البلدة القديمة قرب المسجد الأقصى بسبب حمايته لفتاة مسلمة منعتها شرطة الاحتلال من دخول الأقصى وحاولت الاعتداء عليها، بعد هذا يطلع علينا الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة ليحذر أسياده وأرباب نعمته من خطورة ما يمارسه جيش الاحتلال من جرائم في حق أبناء فلسطين، ليس حرصا على الدماء الزكية لأبناء فلسطين كما قد يظن السامع لأول وهلة، فسرعان ما يوضح أبو ردينة أن حرصه هو على الأجواء الأمنية لدولة الاحتلال أن تتعكر؛ إذ إن مثل هذه الجرائم تثير غضب الأمة فينتفض الشباب للثأر من عدوهم فتشتعل المنطقة وتضطرب الأجواء في هذا الوقت العصيب على دولة الاحتلال التي تعاني من مشاكلها الخاصة والاضطرابات الداخلية عندها ولا يريد لها أبو ردينة أن تضيف أزمة جديدة إلى أزماتها، ففي هذا الشهر الفضيل تتقد المشاعر الإيمانية عند الأمة ولا يمكن التنبؤ بما يمكن أن يكون ردها على هذه الأعمال الإجرامية، وكم يمكن أن يصل مدى هذا الرد وسعته وقوته ونتائجه، لذا هو يحذر العدو من استفزاز الأمة في شهر رمضان شهر العبادة والإيمان، لما يمكن أن يسفر عنه من نتائج وخيمة على يهود.

 

لكن لتعلم يا أبا ردينة أنت وغيرك من رجال السلطة أن الاحتلال لا يرى رأيك ولا يشاركك تخوفاتك. فما دام أمثالك يتصدرون المسؤوليات في بلاد المسلمين فالاحتلال سينام قرير العين مطمئناً لإخلاصكم في حمايته والذود عن وجوده وأمنه، وسيعميه غروره وعنجهيته وثقته بإخلاصكم عن حقيقة أن الأمة إذا صحَّت عزيمتها وأخلصت النية لربها فهبَّت لنصرة دينها وحفظ دماء أبنائها، ما تلبث أن تتلاحم قواها وتزأر وتنقض على حكامها فتستعيد سلطانها ومن ثم تجتث الاحتلال من جذوره وترمي بعملائه إلى هاوية سحيقة وما ذلك على الله بعزيز، ﴿إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً * وَنَراهُ قَرِيباً﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أسماء الجعبة

آخر تعديل علىالثلاثاء, 04 نيسان/ابريل 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع