الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إلى متى يُعدَم الأبرياء؟ ومنْ يثأر لدماء الشّهداء؟

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إلى متى يُعدَم الأبرياء؟ ومنْ يثأر لدماء الشّهداء؟

 

 

 

الخبر:

 

استشهد شاب فلسطينيّ من عرب الداخل فجر اليوم السّبت برصاص قوّات الاحتلال في منطقة باب السّلسلة قرب المسجد الأقصى في القدس المحتلّة، وذلك مع استمرار اعتداء جنوده على المعتكفين داخل المسجد، وقد حذّرت الرئاسة الفلسطينيّة من تفجّر الأوضاع، في حين دعت مختلف الحركات والفصائل الفلسطينيّة إلى شدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى والرّباط فيه.

 

وأصدرت شرطة الاحتلال في القدس بيانا قالت فيه إنّ "عناصر الشّرطة قاموا بإطلاق النّار على مشتبه عند منطقة باب السّلسلة في البلدة القديمة في القدس، وذلك عندما حاول خطف سلاح من أحد أفراد الشّرطة". (الجزيرة نت، 1/4/2023)

 

التّعليق:

 

وفق دائرة الأوقاف الإسلاميّة في القدس، حضر في صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان هذا العام أكثر من 100 ألف مصلّ وفي الجمعة الثّانية أدّى نحو 250 ألف صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

 

أمام هذا المدّ وهذا الجمع الغفير استشاط كيان يهود غضبا وحقدا على أهل فلسطين الذين يرابطون في المسجد الأقصى، وجيّش عناصره ليضيّق على الوافدين إذ حشدت شرطته نحو ألفين من عناصرها في أنحاء المدينة خصوصا البلدة القديمة ومحيطها، وعزّز جيشه وجوده على الحواجز العسكريّة بين الضّفّة والقدس، وقام بتفريق المصلّين وأعدم شابّا متذرّعا بحجّة واهية باطلة وهي محاولة خطف سلاح من أحد أفراد الشّرطة، وهو ما ينافي الحقيقة فالشّابّ دافع عن أخت له في الله تعرّضت لاعتداء عناصر يهود عليها. لقد قُتل وهو يدفع عنها الأذى ونحسبه عند ربّه شهيدا.

 

ليست الأولى... فعمليّة الإعدام هذه قد تكرّرت والحجّة واحدة:

 

- في 17/10/2015 أطلقت قوات الاحتلال النّار على فتاة فلسطينيّة بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشّريف في مدينة الخليل بزعم محاولتها طعن جندي.

 

- في 13/2/2016 أعدمت قوّات الاحتلال فتاة فلسطينيّة قرب المسجد الإبراهيميّ في مدينة الخليل جنوبي الضّفّة الغربيّة المحتلّة، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن لأحد الجنود.

 

- في 19/10/2016 إعدام فتاة فلسطينية على حاجز زعترة بزعم محاولة طعن.

 

- في 30/1/2019 قتل جنود الاحتلال فتاة فلسطينيّة بإطلاق وابل من الرّصاص عليها عند حاجز عسكريّ شرق القدس المحتلّة...

 

- في 01/06/2022 إعدام غفران وراسنة قرب مدخل مخيمّ العروب شمال الخليل...

 

وتواصلت سياسة الإعدامات الميدانيّة هذه التي انتهجها هذا الكيان الغاصب ليحطّ من عزائم أهل فلسطين ويصرفهم عن عملهم لقلعه وتحرير بلادهم منه. ولكنّهم صامدون يقدّمون أرواحهم دفاعا عن الأقصى، مسرى رسولهم ﷺ وتطهيرا له من نجس يهود، ولا يعوزهم إلّا قيادة صادقة تسير بهم في الطريق الصّحيح الذي يبلّغهم غايتهم ويحقّق هدفهم وهدف كلّ المسلمين؛ بناء دولة تقوم على تنفيذ أحكام الله وتذود عن كلّ شبر من بلاد المسلمين تحرّره وتنشر الرّحمة والخير في العالم.

 

نسأل الله في هذا الشّهر المبارك أن يعجّل بعودة دولة الإسلام لتلمّ شتات المسلمين فيحكمها إمام ينفّذ فيهم شرع الله وأحكامه ويذود ويدفع عنهم كلّ اعتداء، وليس ذلك على الله بعزيز.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلاميّ المركزيّ لحزب التّحرير

زينة الصّامت

آخر تعديل علىالثلاثاء, 04 نيسان/ابريل 2023

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع